«الشرع» يظهر علنًا أثناء استقبال وفد إيراني في دمشق وينهي شائعات انشقاقه

قالت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، الأحد، إن نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، الذي تحدثت تقارير إعلامية خلال الأسابيع الماضية عن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد، خاصة بعد اختفائه التام لعدة أسابيع، استقبل وفدًا إيرانيًا في العاصمة دمشق واضعًا حدًا لهذه الشائعات.
وأكدت الوكالة أن «الشرع التقى بوفد إيراني في أول ظهور رسمي له منذ أسابيع، ليضع حدا لشائعات نشطاء المعارضة بأنه انشق». وأضافت أن «نائب الرئيس سيجتمع مع وفد برلماني من إيران برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمانِ الايراني علاء الدين بورجردي».
وأكد مراسل وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية، أن «الشرع شوهد يخرج من سيارته، ويسير إلى مكتبه لعقد الاجتماعات، وكان يبدو عليه الجدية، ونأى بنفسه عن الصحفيين الذين يغطون الجلسة، وورفض الإدلاء بأي بيانات صحفية».
كانت أنباء تداولت في وقت سابق عن انشقاق «الشرع»، وهروبه إلى الأردن، وهو ما أكده المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر، في تصريحات لعضو المجلس، لؤي مقداد، والذي قال فيها «إن الشرع الذي اختفى من العاصمة قبل 10 أيام، انشق بالفعل عن نظام الأسد».
وتحدث «مقداد» عن مئات القناصة «الذين نشرهم النظام على الحدود الأردنية لمنع هروب الشرع، وهو يحاول نفي هذا الخبر، أملاً في القبض عليه».
ويعد «الشرع» هو السني الوحيد في الدائرة المقربة من الأسد، وقد عيّنه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، والد بشار، وزير دولة للشؤون الخارجية عام 1980، ثم وزيرًا للخارجية عام 1984، وعند انشقاق نائب الرئيس السابق، عبد الحليم خدام عام 2005، قرر بشار الأسد تعيينه نائبًا للرئيس، ليتولى وليد المعلم حقيبة الخارجية خلفًا له.
وانشق مطلع الشهر الجاري رئيس الوزراء، رياض حجاب، معلنًا الانضمام إلى الثورة ودعا قوات الجيش والأمن إلى الانشقاق وعصيان أوامر قتل المتظاهرين، وتوّج انشقاق حجاب ثم الشرع سلسلة انشقاقات عن نظام الأسد، بدأت العام الماضي بضباط في الجيش قالوا إنهم يرفضون إطلاق النار على المتظاهرين، ثم لحق بهم دبلوماسيون سوريون في عدة عواصم.
يذكر أن «الشرع» شوهد للمرة الأخيرة في جنازة 4 من كبار مسؤولي الحكومة السورية الذين قتلوا في الانفجار الذي وقع في دمشق يوم 18 يوليو، متغيبًا، خلافًا للبروتوكول المعمول به منذ سنوات، عن أداء صلاة عيد الفطر مع رئيس الجمهورية.ر