بالفيديو.. أهالي قرية بالشرقية يطبّقون «حد الحرابة» على 4 لصوص

شهدت محافظة الشرقية جريمة قتل دامية، الأربعاء، بعد قيام المئات من أهالى قرية «بندف» التابعة لمركز منيا القمح بذبح أربعة أشخاص، اتهموهم بمحاولة سرقة سيارة من أحد أبناء القرية تحت تهديد السلاح، وتم التمثيل بجثث القتلى الأربعة وتعليقها على أعمدة الكهرباء، فيما اعتبره الأهالى تطبيقاً ل«حد الحرابة» عليهم.
تلقى مدير أمن الشرقية إخطاراً بمصرع أربعة «مسجلين خطر» على يد مئات من أهالى قرية بندف، والتمثيل بجثثهم، وتعليقها على أحد أعمدة الكهرباء بالقرية بعد أن سحلوهم على الأرض باستخدام سيارة كانوا يستقلونها.
أفادت تحريات المباحث بأن أحد أهالى القرية استغاث من أربعة «بلطجية» كانوا يحاولون سرقة سيارته تحت تهديد السلاح وسط القرية مستخدمين سيارة نصف نقل، وقاموا بإطلاق وابل من النيران، على المواطنين، مما دفع أهالى القرية للرد عليهم بالأسلحة النارية والسنج والشوم، فقتلوا اثنين منهم داخل القرية، فيما استطاع الآخران الهروب للزراعات المحيطة، وتم قتلهما أيضاً بعد أن لاحقهما العشرات من الأهالى وتمكنوا من الإمساك بهما. وسحل عدد من المواطنين اثنين من القتلى وطافوا بهما شوارع «بندف» بواسطة السيارة التى كانوا يستخدمونها فى السرقة، فيما علقوا جثتى القتيلين الآخرين على أحد أعمدة الكهرباء وسط القرية.
وقررت النيابة العامة، الجمعة، التصريح بدفن جثث اللصوص الأربعة الذين ذبحهم أهالي قرية «بندف» في الشرقية، واستمعت إلى أقوال تاجر أدوات صحية، صاحب السيارة التي سرقها القتلى، والذي أكد أنهم استولوا على سيارته تحت تهديد السلاح أثناء عودته إلى منزله يوم الحادث، وأنه اتصل بسائق صديقه في القرية، وطالبه بمحاولة القبض عليهم، وتسليمهم للشرطة.
وتسلمت النيابة تحريات رجال المباحث التي أشارت إلى أن القتلى، ومتهم هارب جار ضبطه، كوّنوا تشكيل عصابي تخصص فى سرقة السيارات، وأن بعضهم مطلوب في قضايا مخدرات وجنايات أخرى، وانتهت التحريات إلى أن مرتكبى الحادث تراوح عددهم بين 200 و 400 شخص من أهالى القرية، ولم يتم تحديد هوية أحدهم، وقال مصدر قضائي إنه من المرجح أن تقيد القضية ضد مجهول ويتم حفظها، لشيوع الاتهام، وعدم تمكن رجال الشرطة من تحديد هوية الجناة.