«مصطفى».. جيرانه قتلوه بعد أسبوعين من فرحه وأمه تنتظر تشريح جثته أمام المستشفى لمدة يومين

خيم الحزن على أسرة عريس فى شبرا الخيمة، طعنه جاره بسنجة فى بطنه أدى إلى مقتله فى الحال، مشهد سقوطه أرضا وخروج أحشائه لايفارق والدته التى أصيبت بحالة إعياء شديد وتدهورت حالتها النفسية، ومشهد وجوده داخل ثلاجة مستشفى ناصر لمدة يومين ووالدته تبحث عن الطبيب الشرعى لتشريح الجثة كان أكثر قسوة، مابين المشهدين تفاصيل نسردها فى السطور التالية.
البداية كانت قبل انطلاق مدفع الإفطار يوم الخميس الماضى بساعتين، شهد العقار رقم 1 بشارع مصطفى الجندى فى شبرا الخيمة مشاجرة بالسنج والمطاوى والكرابيج، انتهت بمقتل مصطفى محمد محمد الشحات «24سنة» وإصابة والدته بكدمة شديدة فى الوجه وشقيقه يوسف «15سنة» بجرح قطعى فى الرقبة وإصابة إسلام «12سنة» فى الصدر، وتم نقل الضحية إلى مستشفى ناصر جثة هامدة وتم إيداعه فى ثلاجة المشرحة ولم تتسلمه الأسرة إلا يوم مساء أمس الأول.
التقت «المصرى اليوم» وفاء مصطفى عمر «37سنة» ظلت تصرخ مرددة «مات العريس قبل مايفرح» كانت خطوبته منذ أسبوعين ويستعد لزفافه، منهم لله ضيعوا فرحته.
قالت عاد المجنى عليه من عمله بأحد المصانع فى منطقة بهتيم، ليجد جيراننا المقيمين معنا فى نفس العقار يعتدون على جدته بالسب والشتائم ويحاولون ضربى، حاول فض المشاجرة بإبعاد هؤلاء عن جدته وعنى فتوعدوا له، وبتدخل الجيران والمعارف تمكنوا من إخراجهم من الشقة.
ربع ساعة وعاد المتهم «حسن.ع» وبصحبته عدد كبيرمن أقاربه وزملائه يحملون السنج والمطاوى والكرابيج وظلوا يعتدون عليهم بالضرب، وعندما وقف أمامهم الضحية أسرع المتهم وطعنه بسنجة فى بطنه وأخرج أحشاءه فسقط أرضا، صمتت الأم لحظات وانهمرت فى البكاء واستطردت قائلة: حسبى الله ونعم الوكيل منه لله حرمنى من ابنى وأول فرحتى.
يوم الحادث حاول المتهم استفزاز الأسرة بالاعتداء بالسب والشتائم عليهم حتى يجبرهم على التنازل عن طلب مالك العقار بعدم تجميع قيمة الإيجار والمرافق من السكان.
وأضافت الأم المكلومة أن خبرعدم تشريح الجثة وتركها فى المشرحة لمدة يومين لعدم وجود الطبيب الشرعى كان أشد قسوة عليها من خبر وفاته.
وأوضحت أن ابنها كان يساعدها فى الإنفاق على أشقائه الأصغر منه، ويعمل منذ سنوات طويلة من أجل أسرته ولم يفكر فى نفسه وكان همه إرضاءها وتخفيف أعباء الحياة.
وفى السياق نفسه، أجرت نيابة شبرا الخيمة تحقيقاتها مع المتهم بإشراف المستشار جمال سلام، المحامى العام الأول لنيابات جنوب بنها ووجهت له النيابة برئاسة شفيق سعيد، مدير النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فى قتل 3 آخرين، وإحراز سلاح أبيض.
وتبين من التحقيقات التى أجراها محمد علوان وكيل النيابة وأمانة سر ضياء الشبينى أن المتهم اعتدى على المجنى عليه وطعنه بسنجة فى بطنه أودت بحياته فى الحال.
وعند محاولة والدته الاستغاثة بالجيران لنقله إلى المستشفى على أمل إنقاذه منعها المتهم من الخروج وقذفها بحجارة فى وجهها مما أدى إلى إصابتها وحاول طعنها بالسنجة. كان الرائد محمود البنا معاون مباحث قسم شبرا ألقى القبض على المتهم عقب هروبه.