«الحصرى بجد.. مش عند أى حد».. شعار رفعته شبكة تليفزيون الحياة هذا العام بعد أن اشترت 12 مسلسلاً لعرضها خلال رمضان، 8 منها تعرضها بشكل حصرى. والشعار يحمل تأكيدا واضحا على أن هناك محطات أخرى رفعت شعار الحصرية فى الوقت الذى تذاع أعمالها على محطات أخرى. قال محمد مصطفى مسؤول التسويق فى شبكة «الحياة»: اشترينا هذا العام 8 مسلسلات نعرضها بشكل حصرى على شاشاتنا فقط هى: «شيخ العرب همام» و«بيت الباشا» و«أغلى من حياتى» و«قضية صفية» و«الفوريجى» و«شاهد إثبات» والجزء السابع من «راجل وست ستات» و«العتبة الحمرا»، كما نعرض 4 مسلسلات أخرى بشكل غير حصرى هى: «موعد مع الوحوش» و«أزمة سكر» و«عابد كرمان» و«اغتيال شمس»، ومعايير الاختيار كثيرة منها النص والإخراج والنجم أيضا، كما نهتم بمعيار السعر، الذى نحدده وفقا لعائدات الإعلانات المتوقعة. ودافع مصطفى عن تخصيص القناة مبلغا ماليا كبيرا لشراء حقوق عرض «شيخ العرب همام»، وقال: لو لم ندفع هذا المبلغ، الذى أحتفظ بسريته، لدفعته قناة أخرى، كما أننى أعرف أن هذا العمل سيحقق عائدات إعلانات تغطى تكلفة شرائه وتحقق هامش ربح، وقد علمت أن البعض يردد أننا اشترينا هذا العمل ب40 مليوناً، وضحكت، ولا أؤكد هذا الكلام كما أننى لا أنفيه، لكن يكفينى التأكيد على أننا أخذناه «حصرى أرضى وفضائى ومشفر داخل مصر، أى أن منتجه لم يبعه لأى محطة مصرية غيرنا، فى حين أن منتجاً آخر لديه عمل لنجم كبير باعه لمحطتين مشفرتين ويريد بيعه لنا بنفس الرقم، لكننا رفضنا طبعا». وتعجب مصطفى من إعلان لقناة كبرى تعلن فيه عن مسلسلاتها خلال رمضان وتدعى أنها حصرية فى حين أن كل الأعمال الموجودة فى الإعلان ليست حصرية، وقال: للأسف لا توجد جهة تراقب تلك الإعلانات وتلزمها بتحرى الصدق لمنع خداع الناس، لكننى متفائل لثقتى فى ذكاء المشاهد وحنكة المعلن، وكلاهما يستطيع التمييز بين الحصرية الحقيقية وادعاء الحصرية، والمسؤول الأول عن هذا العبث الوكلاء الإعلانيون لأنهم مطالبون تجاه تلك القنوات بحد أدنى من الإعلانات، ومن أجل تحقيق هذا الحد، يسلكون كل السبل المشروعة وغير المشروعة، فيدعون الحصرية ويفعلون ما بوسعهم لجلب الإعلان. أكد مصطفى أن هناك عرضاً حصرياً فى مصر وحصرياً فى الخليج، وقال: الحصرى عندنا يفترض أنه يعنى حصرياً داخل مصر أو بين المحطات المصرية، لكن الغريب أن البعض يدعى ذلك دون وجه حق، فقناة «الحياة» مثلا تعرض حصرياً داخل مصر، وهناك قناة أخرى مثل أبوظبى تعرض العمل نفسه حصريا فى منطقة الخليج، ويحدث هذا بالتنسيق فيما بينهما، أما العرض الحصرى فى مصر والخليج معا، فهو خطوة سننفذها حين نكبر ككيان إعلامى فى المنطقة. ونفى مصطفى تخفيض «الحياة» إنتاج البرامج، وأكد أنه نفس عدد برامج العام الماضى، والفارق أنها استحدثت بعض البرامج واستبدلت البعض الآخر ببرامج جديدة. ووصف مصطفى العلاقة بين «الحياة» والتليفزيون المصرى بأنها «منافسة» مثل أى علاقة بين قناتين، وقال: هذا ليس فيه أى تجاوز أدبى، لأن تليفزيون الدولة دخل لينافس باقى التليفزيونات، وبالتالى ينبغى على الباقين أن ينافسوه طالما أنه تحركه نفس الآليات، وكان الموقف سيتغير لو أن التليفزيون الرسمى ينتج لنفسه مواد إعلامية خدمية ووطنية بحتة، لكنه دخل فى لعبة المكسب والخسارة، وبالتالى دخل دائرة التنافس، وهذا لا ضرر فيه طالما أنها منافسة شريفة.