فاروق حسنى: نحن فى انتظار الرئيس مبارك لافتتاح المتحف الإسلامى

أكد فاروق حسنى وزير الثقافة أن متحف الفن الإسلامى فى انتظار الرئيس حسنى مبارك لافتتاحه بعد الانتهاء من عملية ترميمه وتطويره التى استغرقت 8 سنوات، بتكلفة 85 مليون جنيه، مؤكدا عدم وجود مبرر لتأجيل الافتتاح. وقال حسنى فى تصريحات صحفية أمس إنه «لم يطالب بتأجيل الافتتاح لمدة شهرين، وإن ما نشر حول طلبه التأجيل ليس صحيحا على الإطلاق»، مشيرا إلى أنه خلال جولته الأخيرة بالمتحف الأربعاء الماضى، طلب فقط إجراء بعض التعديلات فى سيناريو العرض المتحفى ونظام الإضاءة.
وخلال جولته بالمتحف، أبدى الوزير عددا من الملاحظات على نظام الإضاءة وسيناريو العرض، وطلب من المسؤولين عنه تنفيذها، وقال: «الافتتاح وشيك، ويجب إنجاز هذه الملاحظات فى أسرع وقت». وأوضح أن «العمل فى المتحف استغرق 8 سنوات، نظرا لصعوبة وضع المبنى الذى يضم دار الكتب والبدروم، ويبلغ عمره 100 سنة، وهو مثل الرجل العجوز إذا أردت علاجه من مرض يظهر مرض آخر»، مشيرا إلى أن «المتحف يضم ألفى قطعة أثرية، وبه معروضات من 14 دولة إسلامية».
وقال الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن وزير الثقافة فى إطار زياراته العديدة والمتكررة لمبنى المتحف اعتاد أن يبدى ملاحظات فى كل مرة، تتم دراستها وتنفيذها من قبل المتخصصين، وفى الزيارة الأخيرة أبدى ملاحظات بسيطة على نظام الاضاءة ووضع بعض القطع الأثرية فى أماكن غير مناسبة، وستتم دراسة هذه الملاحظات وتنفيذها.
وأضاف أن تنفيذ هذه الملاحظات لن يستغرق أكثر من يومين على أكثر تقدير، لذلك لا يوجد مبرر لتأجيل الافتتاح، معربا عن دهشته مما نشرته بعض الصحف عن تأجيل الافتتاح بسبب ملاحظات الوزير، رغم أن الوزير أعلن فى مؤتمر صحفى عقب انتهاء الجولة عن استعداد المتحف لاستقبال الرئيس لافتتاحه رسميا،
وأشار حواس إلى أن مشروع المتحف الإسلامى يأتى فى إطار اهتمام الوزارة والمجلس الأعلى للآثار بتراث مصر، سواء كان إسلاميا أو قبطيا أو فرعونيا، من منطلق أن التراث ملك للإنسانية كلها، وقال إن «المتحف يعد تحفة معمارية وأثرية جديدة». يقع متحف الفن الإسلامى بقلب القاهرة التاريخية،
ويضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس، وافتتح لأول مرة فى «9 شوال 1320 هجرية الموافق 28 ديسمبر 1903، بميدان (باب الخلق)، وهو ثانى مبنى يشيد بالخرسانة فى مصر بعد المتحف المصرى».