خروجا عن المألوف، لم يضع الأخوان سعد وبهاء عزب صورتهما على واجهة محل الكشرى الذى يمتلكانه حيث وضعا عليه صورة الرئيس مبارك ونجله جمال مقرونة بعبارة «صقر العرب». سعد وبهاء ربطا الرزق الذى يأتيهما من خلال محل الكشرى بصورة الرئيس التى وضعاها على محلهما فى إمبابة منذ افتتاحه قبل 20 عاماً، وبررا موقفهما: «وشه حلو علينا، لذا وضعنا صورته وصورة ابنه جمال وكتبنا عليها (هذا الشبل من ذاك الأسد)». سعد يرى أن ما فعله أمر طبيعى ومنطقى بما أن ابن الرئيس كبر وأصبح رجلاً: «إحنا حاطين الصورة من زمان، من أيام ما فتحنا المحل وحطينا صورة الرئيس محبة فيه.. مش ريسنا؟ لكن دلوقتى ابنه كبر برضه وبقى حبيبنا برضه مش ابن ريسنا وهيبقى ريسنا بعد والده؟». سعد يعتبر أن تولى جمال مبارك للرئاسة بعد والده أمر منطقى وأن الانتخابات تحصيل حاصل، لذلك قرر أن يهيئ نفسه للوضع الجديد من خلال وضع صورة جمال إلى جوار صورة والده على باب المحل: «هو اللى هيمسك أمال مين يعنى.. هو فى حد تانى غيره.. أنا شخصياً معرفش حد تانى، وبعدين ده راجل عينه مليانة مش هيسرقنا تانى أمال ييجى لنا حد جديد ويبدأ يسرق من أول وجديد.. لا ملهوش عازة». البرادعى بالنسبة لسعد رجل مجهول لدرجة أنه تظاهر فى بداية الأمر بعدم معرفته وقال: «مين البرادعى ده مسمعتش عنه قبل كده.. هو يعنى لو قلنا سعد مرشح نفسه الناس هتعرفنى؟ أنا مش مشهور والراجل ده برضه مش مشهور». تأييد الرئيس مبارك ونجله جمال ليس غريباً على سعد فهو عضو سابق فى الحزب الوطنى، لكنه تركه ليتفرغ للمحل.