انتقدت قيادات بالحزب الوطنى ما وصفته ب«هجوم المعارضة على جمال مبارك»، معتبرة ذلك الهجوم إفلاساً سياسياً، ونوعاً من القرصنة الفكرية، مطالبين بعدم تجريح رموز العمل السياسى. واعتبر الدكتور محمد كمال، أمين التثقيف بالحزب، تزايد الهجوم من قيادات المعارضة على جمال مبارك، أمين السياسات، فى الآونة الأخيرة دليلاً على أهمية الدور الذى يمارسه جمال مبارك داخل الحزب الوطنى. ووصف هذا الهجوم بأنه «ضريبة للعمل السياسى. وربط كمال فى تصريحات ل(المصرى اليوم) بين تزايد الهجوم وما سماه (موسم الانتخابات البرلمانية)، الذى عادة ما يشهد هجوماً على قيادات حزب الأغلبية». ورفض اختراق الصفحات الإلكترونية لتأييد شخص بعينه للرئاسة وقال إن هذا نوع من «القرصنة الفكرية»، مؤكداً أن الهدف من هجوم المعارضة هو كسب أصوات الناخبين، ولفت انتباه الرأى العام إليهم. وأشار إلى أن الإصلاح الحقيقى يبدأ من قبول الحوار حول الأفكار والرؤى، داعياً المعارضة إلى الاحتكام لأسس موضوعية عند توجيه انتقادات لأحد، وعدم الاستناد إلى المعايير الشخصية. واستنكر «كمال» تصريحات بعض السياسيين، الذين هاجموا الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مستهدفين من ذلك التقرب إلى الدولة، مشيراً إلى أن الدولة على دراية بأهداف هؤلاء ولا تستجيب لهم. وقال محمد هيبة، أمين الشباب بالحزب، ل«المصرى اليوم» إن هجوم قيادات المعارضة على جمال مبارك، أمين السياسات، إفلاس سياسى يعبر عن حالة الفوضى التى يعيشها هؤلاء واتجاههم إلى تجريح رموز العمل السياسى. وأضاف أن الحزب الوطنى لن يهتز سياسياً أمام هذه الممارسات، وأن تصريحاتهم يمكن إدراجها تحت عنوان «المعارضة من أجل المعارضة فقط»، رغم أن من يقود الحملات الورقية والإلكترونية أشخاص من غير المنتمين إلى الحزب الحاكم، واصفاً جمال مبارك ب«دينامو الحزب الوطنى». وتابع أن الحزب لن ينشغل بمثل هذه التصريحات فى الوقت الراهن لقرب موعد الانتخابات البرلمانية وما تفرضه من منافسة شرسة تقتضى اختيار مرشحى «الوطنى» بعناية.