رفض مجدى عبدالغنى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، البيان الذى أصدره المجلس أمس الأول ضده لانفراده بقرارات الاجتماع فى برنامجه الخاص بقناة مودرن، وجاء فى البيان اعتذار من اتحاد الكرة للإعلاميين عن تصرفات عبدالغنى بإعلانه فى البرنامج قرار عقوبة محمد ناجى «جدو»، لاعب الأهلى، بتغريمه 2.2 مليون جنيه، فضلاً عن بقية قرارات الاجتماع وذلك قبل انتهاء الجلسة الرسمية للاتحاد، مما أدى إلى غضب عدد كبير من الإعلاميين الذين تواجدوا فى مقر الاتحاد لأكثر من ست ساعات لمعرفة القرار، والتفوا حول عبدالغنى عند خروجه من المجلس مبكراً للحاق بموعد برنامجه الخاص من أجل معرفة القرار لكنه رفض، وأكد أن القرار سيصدر رسمياً من المجلس خلال نصف ساعة على الأكثر. من جانبه، شن مجدى عبدالغنى هجومه على زملائه بالمجلس لإصدارهم بياناً رسمياً ضد تصرفاته، وقال: إن زملائى فى المجلس لم يحترموا علاقتى بهم، واتهمونى بأشياء لم أفعلها، ونفى أن يكون قد أعلن القرارات قبل انتهاء الاجتماع، وأكد أنه لم يعرف أصلاً بها عند خروجه من المجلس، مشيراً إلى أنه قدم للمجلس مذكرة خاصة برأيه فى أزمة جدو دون أن يعلم بالقرار النهائى، وأضاف: كان هناك ساعة كاملة تفرق بين خروجى من المجلس وإعلان القرار. ولفت إلى أن هانى أبوريدة هو الذى أبلغه بالقرارات بعد انتهائه من اجتماع المجلس ووافق على إعلان القرارات بعد أن أكد له موافقة سمير زاهر أيضاً على إعلانه، وقال: لا يوجد أسرار فى اتحاد الكرة، وأسرار المجلس خرجت من بعض الأعضاء قبل أن تنتهى الجلسة، وهم يعلمون ذلك جيداً، وأكد أن بعض الإعلاميين يعرفون أسرار المجلس أكثر منى عن طريق بعض الزملاء فى المجلس، وأكد أنه طوال وجوده فى مجلس إدارة اتحاد الكرة لم يسرب أسرار الاجتماعات، فى الوقت الذى يكتشف فيه تسريبها من آخرين. واعتبر عبدالغنى البيان الذى صدر ضده هو «غيرة وحقداً» من بعض زملائه فى المجلس، وتساءل: لماذا مجدى عبدالغنى الذى يتربصون به دائماً ويحاولون تشويه صورته أمام الرأى العام رغم أننى لم أقصر فى عملى، ولم أرتكب أخطاء أو مخالفات طوال فترة تواجدى فى اتحاد الكرة، وقال منفعلاً: إن تاريخى كلاعب وإدارى لا يسمح بذلك ولن أقبل الإساءة من أحد لأننى لم أسيئ للآخرين وأحترم الجميع. وتساءل: أيمن يونس كشف أسرار الاجتماع.. وتحدث عن موقفى داخل الجلسة دون أن يبلغنى.. فلماذا لم يصدر ضده بيان مثلما حدث معى، وحول مطالبة يونس باستبعاده من رئاسة لجنة شؤون اللاعبين قال عبدالغنى: إذا كان أيمن طالب باستبعادى من لجنة شؤون اللاعبين فأنا أؤكد له بأنه لن يستطيع، وأكرر مرة أخرى «ماتقدرش يا أيمن تستبعدنى من شؤون اللاعبين.. لا أنت.. ولا عشرة زيك»، وأضاف: أشعر بأننى فى السيرك القومى وليس فى اتحاد الكرة مما أراه وأسمعه ويحدث معى فى الفترة الأخيرة. وكانت «المصرى اليوم» قد انفردت أمس بتفاصيل الاجتماع ومطالبة يونس باستبعاد عبدالغنى من شؤون اللاعبين. وحول اعتراض الزمالك على الغرامة المالية التى وقعت على جدو وتحفظ الأهلى على القرار قال مجدى: اتحاد الكرة لم يظلم أحداً ولم يجامل طرفاً على حساب الآخر، واتخذ قراره وفقاً للائحة شؤون اللاعبين المعتمدة من الجمعية العمومية عام 2005، لكنه اعترف بضعف اللائحة وعدم جواز تطبيقها فى الوقت الراهن. من جهة أخرى، أرجع المستشار سامر أبوالخير استقالته من رئاسة لجنة الانضباط إلى عدم موافقة مجلس الإدارة على اللائحة التى تقدم بها لتغليظ العقوبات على الأندية، وأوضح أنه رفض أن يكون رئيساً للجنة بلا صلاحيات، وأن يكتفى فقط بالمنصب مثل الآخرين، وقال إنه رفض أيضاً تدخلات لجنة المسابقات فى عمله لاعتمادها على مجاملة الأندية فقط، وأكد: أن أكبر خطأ وقع فيه اتحاد الكرة هو انتخاب أعضاء لجنة المسابقات من مندوبى الأندية، وقال إن لجنة المسابقات تحولت إلى لجنة المجاملات وليس المسابقات لأن أعضاءها من مندوبى الأندية، ودلل على ذلك بمجاملة الأهلى والزمالك فى عدة قرارات الموسم الماضى، وقال: حدثت أمامى مهازل منها أن أحد مراقبى المباريات كان يشاهد الفضائيات قبل كتابة تقريره حتى تكون موافقة للرأى العام، ووفقاً لتوجهات الأندية حتى لا تثار مشاكل مع الأندية، وتساءل: من الذى يدير اتحاد الكرة ومن المسؤول عما يحدث به؟! سامر أبوالخير: رفض مجلس الإدارة لائحة العقوبات وراء استقالتى من رئاسة لجنة الانضباط.. والمسابقات تحولت إلى «لجنة المجاملات»