موقع «تويتر» ليس مجرد موقع للرسائل القصيرة فقط، وإنما أداة لقياس المزاج وتعبئة شعب كامل.. هذا ما توصل له باحثون من جامعة «نورث إيسترن» فى بوسطن قاموا باستخدام ملايين من رسائل تويتر أو «التدوينات» من موقع الشبكة الاجتماعية «تويتر» فى رسم خريطة تويتر لقياس مزاج أفراد الولاية!. وجد الباحثون أن سعادة الناس تكون فى الصباح وفى المساء، وتبلغ السعادة ذروتها صباح الأحد وليلة الخميس، وبدأ معظم مستخدمى «تويتر» حالة اكتئاب بعد الظهر، فيما ظهرت أفضل الحالات المزاجية فى المساء. واعترف الباحثون بأن نتائج البحث لم تكن نتائج علمية بشكل دقيق، حيث إن مستخدمى «تويتر» غالبا ما يكونون ممن يفضلون التعامل مع التكنولوجيا ويعيشون فى المدن الكبيرة وهؤلاء يمثلون نسبة ضئيلة من مجموع السكان. ووفقاً للنتائج فإنهم يرون إمكانية استخدام الموقع كأداة لتوفير تحليلات واقعية لقضايا حاسمة، ويشرح «شيو ليمان»، أحد فريق البحث، «رغم أن تدوينة تويتر الفردية قد تبدو غير مفيدة لك أو حتى لأقارنك، فإن التدوينات فى مجموعها يمكن أن تقدم معلومات مفيدة تشكل أداة جيدة لنرى كيف يشعر الناس حيال الأشياء، مثل رد فعل الجمهور على خطاب سياسى أو مواقف المستهلكين من علامة تجارية معينة». وخلال التجربة استخدم الباحثون نظاماً نفسياً لتحليل الكلمات الرئيسية فى نحو 300 مليون تدوينة مثل سعيد أو حزين، ثم قاموا بإنشاء خرائط استناداً على موقع الرسائل والحالات المزاجية التى توصلوا لها. الخريطة لن تكون مفيدة فقط فى جمع الرأى العام، لكن أيضاً لتعبئة المستخدمين بسرعة مثل إغاثة لجمع تبرعات فى حالة طوارئ.