اعتصم مجموعة من أهالى قرية بشلا التابعة لمركز ميت غمر فى الدقهلية، أمس، احتجاجاً على تلف الأراضى الزراعية، وانتشار الأمراض الصدرية بين شباب وأطفال القرية بسبب عوادم مصنع بشلا لتدوير القمامة الذى تملكه الدولة، وأعلن الأهالى اعتراضهم على طريقة تخلص المصنع من مخلفاته التى يقوم بحرقها على مقربة 500 متر من مساكن القرية التى يبلغ عدد سكانها 45 ألف نسمة، وأكد الأهالى، خلال اعتصامهم، أنه منذ عمل المصنع فى عام 2003 وآثار التلوث تتزايد يوماً بعد آخر، الأمر الذى دفع بعض السكان إلى منازلهم لإصابة أطفالهم بأمراض صدرية. قال محمود الموجى، أحد المعتصمين: «المسؤولون وعدونا بأن المصنع سوف يحل مشكلة القمامة بالمنطقة بأكملها، وأنه لن يضر بالبيئة، وفوجئنا بأنه نقمة على المنطقة كلها، وبدل ما ينقل المصنع مخلفاته خارج القرية يقوم بحرقها بداخله ولا يفكر فى الضرر الواقع علينا طول السنة، مابنعرفش ننام طول الليل من الدخان وعيالنا أصيبوا بأمراض صدرية، وكمان ال500 فدان المجاورة للمصنع تضررت من الكربون اللى طاير فى الهوا، وفيه أراضى بارت وناس تانية بيزرعوا ومحصولهم بيتحرق من الدخان». وقال الدكتور مصطفى حافظ، الأستاذ فى كلية الطب جامعة الأزهر، والكلية الملكية فى لندن، وأحد المعتصمين: «المخطط للمشروع من البداية أن يحافظ على البيئة بتدوير القمامة واستثمارها فى إنتاج سماد عضوى، ووعدنا المسؤولون عند إنشائه بأنه سيدار بأعلى التقنيات الحديثة، لكن لم يحدث ذلك.