أثارت تصريحات الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، خلال مؤتمر أبناء المصريين بالخارج الذى عقد فى الإسكندرية، أمس الأول، ردود فعل غاضبة بين قيادات الجمعية الوطنية للتغيير، خاصة تأكيد شهاب على عدم تعديل الدستور لمجرد أن شخصاً لا ينتمى إلى حزب وليس لديه مبدأ ولا يعرفه أحد وليس شخصية عامة، يريد أن يترشح لرئاسة الجمهورية، والذى اعتبروه موجها ضد الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووصف الدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، تصريحات شهاب باللغة الهابطة التى يتبناها قيادات الحزب الوطنى، وأضاف: «كل ما يردده قيادات الوطنى كذب، وهم يعلمون هذا، فمثلاً المادة 76 تم تعديلها فى 2005 ثم فى 2007 ومعنى هذا أن التعديل الأول تم بطريقة متسرعة وغير مدروسة والثانى تم تفصيله ليصبح على مقاس شخص بعينه». وأوضح نافعة أن قيادات الوطنى يدركون أن مخططاتهم لن تمر، لذلك فهم مصابون بقدر كبير من العصبية، وهو ما تعكسه التصريحات الهابطة التى يطلقونها مؤخراً، وتؤكد أنهم لا يصلحون قدوة للشباب. وقال جورج إسحاق مسؤول لجنة المحافظات بالجمعية، إن تصريحات شهاب تعنى أن هناك اتجاهاً قوياً لتعديل مواد الدستور، وما يجعل قيادات الحزب الوطنى بهذه العصبية أن تعديل الدستور أصبح مطلباً جماهيرياً. وأضاف إسحاق أن تصريحات شهاب وعصبيته تدل على أن حملة البرادعى، التى اقتربت من نصف مليون توقيع، تسبب فزعا لبعض قيادات الوطنى، وهذه التصريحات تفقدهم المصداقية، وهى أسلوب أقرب إلى «الردح» المرفوض. واعتبر الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، عضو الجمعية، كلام شهاب موجها للدكتور البرادعى، وقال: «البرادعى ليست فيه تلك الصفات، لكنه هو الذى طالب بتعديل الدستور، وهو الذى لا ينتمى لحزب». وأبدى حرب اندهاشه من صدور التصريحات عن الدكتور شهاب، وقال: «إن شهاب قبل أن يكون وزيراً وقيادياً بالحزب الوطنى فهو أستاذ قانون، وهذه التصريحات تدل على التوتر والحساسية المفرطة لدى بعض قيادات الحزب الوطنى تجاه البرادعى». من جهة أخرى، تعقد الجمعية اجتماعا بعد غد الأربعاء بمقر حزب الجبهة لبحث الموقف من انتخابات مجلس الشعب. وقال الدكتور محمد البلتاجى، ممثل جماعة الإخوان فى الجمعية، إن الاجتماع سيناقش موقف كل طرف للوصول إلى موقف موحد من الانتخابات سواء بالمشاركة فيها أو مقاطعتها.