أمريكا تُحرز ذهبية كرة السلة للرجال في أوليمبياد لندن 2012

أكد المنتخب الأمريكي لكرة السلة للرجال، صدق جميع التكهنات التي رشحته للحفاظ على الميدالية الذهبية لمنافسات دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012، بعدما تغلب، الأحد، على نظيره الإسباني «107/100» في المباراة النهائية.
وحافظ منتخب الولايات المتحدة على الميدالية التي نالها قبل أربعة أعوام في بكين، محققا الفوز بالمنافسات الأوليمبية للمرة الرابعة عشرة من أصل ثمانية عشرة ممكنة.
وقدم المنتخب الإسباني عرضا قويا، لا سيما في النصف الأول من المباراة الذي انتهى بفارق نقطة وحيدة «59/58» لمصلحة الفريق الأمريكي.
وكانت روسيا قد أحرزت الميدالية البرونزية في وقت سابق بالفوز على الأرجنتين «81/77».
وكررت إسبانيا بدورها الميدالية الفضية التي كانت أحرزتها في بكين 2008، لتكون ميداليتها الأوليمبية الثالثة بعد فضية كذلك في دورة لوس أنجلوس 1984.
وحافظ فريق المدرب مايك شيشفسكي على مجموعة الكبار في الدورات الأولمبية دون عضو جديد، حيث تبقى الذهبية الأولمبية إلى الآن حكرا على منتخبات الولايات المتحدة ويوغوسلافيا والاتحاد السوفييتي والأرجنتين.
وكان كيفن دورانت هو اللاعب الأبرز في المباراة النهائية وهدافها الأول برصيد 30 نقطة، وشاركه التألق الإسبانيان باو جاسول برصيد 24 نقطة وثماني متابعات تحت السلة وسبع رميات حاسمة، وخوان كارلوس نافارو الذي سجل 21 نقطة.
وطيلة النصف الأول من اللقاء قدم فريق المدرب سيرخيو سكاريولو عرضا عن كيفية مواجهة «فريق الأحلام» الأمريكي، حيث اعتمد بصورة كبيرة على الرميات الثلاثية، حتى أن «نافارو» سجل في الربع الأول 14 نقطة بينها ثلاث رميات ثلاثية.
في تلك الأثناء كان باو جاسول وشقيقه الأصغر مارك يجتهدان من أجل الحيلولة دون وصول لاعبين مثل تايسون تشاندلر أو كيفن لاف إلى السلة.
لذلك راهن الأمريكيون أيضا على الرميات الثلاثية في استراتيجية آتت ثمارها أيضا، فبسبعة رميات ناجحة منها أنهى الفريق الربع الأول متقدما 35/27.
وعادت إسبانيا إلى التألق في الربع الثاني رغم المشكلات التي بدت، ففي غضون 15 دقيقة من اللقاء ارتكب مارك جاسول أربعة أخطاء شخصية وبات على بعد خطأ من الطرد، لذا كان عليه الجلوس احتياطيا وترك المسئولية في يد فيليبي رييس وسيرجي إيباكا.
ولم تسفر حماية بطل أوروبا لمنطقته عن السيطرة على الهجوم الأمريكي فحسب، بل استطاع كذلك تقليص الفارق.
شعر «فريق الأحلام» بالتوتر للمرة الأولى في البطولة، حيث لم يحرز سوى رمية ثلاثية وحيدة في الربع الثاني وذهب إلى فترة الاستراحة بخطأ فني على أندري إيجودالا بحق رودي فيرنانديز بعد أن انتزع منه الإسباني الكرة.
وذهبت إسبانيا إلى الاستراحة وهي متأخرة بنقطة وحيدة، ومعها إحساس بأن المفاجأة قد تكون ممكنة.
جاءت بداية الربع الثالث استمرارا للثاني وسجل العملاق باو جاسول أول 13 نقطة ومع انتصاف الربع كان الأسبان قد أخذوا المبادرة بنتيجة 71/70.
ومع شعور الأمريكيين بالضيق لسير الأمور أحرز كوبي برايانت ودورانت 13 نقطة لمنتخب بلادهم.
ومع قرب الوصول إلى الربع الأخير لم يعد «فريق الأحلام» كذلك، ووصلت معنويات إسبانيا إلى السماء، فيما أنهى الفريق الأمريكي الربع الثالث بفارق نقطة وبتساؤلات حول احتمالية ضياع الذهب.
لكن الولايات المتحدة أثبتت قدرتها على معاقبة الخصم في حالة فقدانه التركيز ولو لثوان.
ومُنحت خمس نقاط لكريس بول ونقطتان لليبرون جيمس الأمريكيين فرصة التقدم بفارق ست نقاط في غضون 47 ثانية فحسب.
وأبقى الإسبان على هذا الفارق حتى آخر دقيقتين من المباراة، لكن جيمس عاد لمعاقبتهم بتوغلاته.