دخل مئات الأقباط بمدينة مغاغة بالمنيا، أمس، اعتصاماً مفتوحاً، فى مقر المطرانية، احتجاجا على قرار الدكتور أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، وقف إجراءات ترخيص بناء مقر مطرانية الأقباط الأرثوذكس الجديد بمنطقة قلينى باشا بمدينة مغاغة. وأعلن الأنبا آغاثون، أسقف الأقباط الأرثوذكس بمركزى مغاغة والعدوة، رفضه حضور الاجتماع المشترك الذى دعا إليه المحافظ، غدا، لإنهاء الأزمة، لافتاً إلى أنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية غدا بمقر الكاتدرائية فى العباسية. وهدد بتنظيم مسيرة سلمية لمقر رئاسة الجمهورية، للمطالبة ببناء مقر المطرانية الجديد، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات من عدد المسؤولين الأمنين والشعبيين لإنهاء الأزمة والبدء فى أعمال البناء، إلا أنه رفض. ومن جانبه، أوضح المحافظ أن الاجتماع المشترك، غدا، يضم مسؤولين بالمحافظة والمطرانية للوقوف على بنود عقد الاتفاق، الذى تم التوقيع عليه فى 17 مارس الماضى، والمتضمن 11 بنداً لأعمال الإزالة والبناء والحصول على الأوراق القانونية للترخيص. وجدد اتهامه للأسقف بمخالفة شروط الاتفاق فى أعمال الإزالة مما استوجب معه وقف إجراءات الترخيص لحين استكمال الإزالة، مشيرا إلى أن المحافظة وافقت على بناء المقر الجديد على مساحة تزيد على 1800 متر، فى حين أن المساحة القديمة للمطرانية 600 متر فقط. وقدم المحافظ ل«المصرى اليوم» صورة ضوئية من عقد الاتفاق مع الأسقف فى 13 مارس الماضى، وقع عليه المحافظ كطرف أول والأنبا اغاثون كطرف ثانى، وتضمن الاتفاق 11 بنداً، وهى: أولاً: قيام المطرانية بالبدء فوراً فى هدم جميع المبانى الواقعة داخل السور فى المساحة المقدرة تقريباً بنحو 600 متر وتمثل فى جملتها مبانى المطرانية بكنيستها وجميع ملحقاتها الإدراية على سطح الأرض. ثانياً: بدء المطرانية فورا فى إزالة جزء من السور المواجه للجهة القبلية للأرض الجديدة بما لا يقل عن 10 أمتار وتركه بلا أى أسوار بشكل يتيح الفرصة كاملة لرؤية ما تمت إزالته من مبان داخل السور. ثالثاً: تحديد مشروع خدمى يقام على كامل المساحة القديمة محل الكنيسة وجميع المنشآت التى ازيلت حتى سطح الأرض يتمثل فى إقامة مركز طبى تخصصى. رابعاً: تتقدم المطرانية بطلب الترخيص ببناء الكنيسة الجديدة بمنشآتها إلى المحافظ للبدء فى اتخاذ الإجراءات اللازمة قانوناً بالترخيص لإقامة الكنيسة وباقى المنشآت الإدارية بشكل محدد بعد إزالة الموقع القديم حتى سطح الأرض ومرور أسبوع على الأقل، يكون فاصلاً بين إتمام الهدم واتخاذ الإجراءات اللازمة للترخيص. خامساً: يتم تدبير مكان للصلاة فى الموقع الجديد، إما من خلال سرادق أو أى كيان خشبى مؤقت يقام فى الموقع الجديد بعد إتمام إزالة المبانى فى الموقع القديم حتى سطح الأرض. سادساً: تلتزم المطرانية بعدم تغيير المشروع الخدمى المنصوص عليه فى البند ثالثا، سواء فى مسماه أو طبيعته وطرق الاستفادة منه بشكل لا يؤدى إطلاقا إلى إظهاره بصورة دينية شكلا أو موضوعاً وتقديم خدمات للجميع من المسلمين والأقباط. سابعاً: يتم وضع لافتة كبيرة عند البدء فوراً فى أعمال الهدم والإزالة على الموقع القديم متضمنة ما يلى «أعمال الهدم لمبانى الكنيسة وملحقاتها فى الموقع الحالى لإقامة مشروع مركز طبى تخصصى على إجمالى مساحته والبالغ قدرها 600 متر تقريباً». ثامناً: التزام المحافظة بالبدء فورا فى إنهاء إجراءات ترخيص الكنيسة الجديدة وملحقاتها لدى الجهات المعنية بعد إتمام هدم المطرانية لجميع المنشآت القديمة حتى سطح الأرض وفقاً للضوابط القانونية المقررة فى هذا الشأن وفى أقرب فرصة ممكنة. تاسعاً: تلتزم المطرانية بعدم القيام بأى أعمال فى الأرض القديمة بعد إتمام الهدم والإزالة حتى سطح الأرض، سواء فى الحاضر أو فى المستقبل إلا للأعمال المعتمدة بالنسبة للغرض الخاص بالمركز الطبى التخصصى دون أى أعمال أخرى وتزال أى مبان تقام بالمخالفة لذلك الغرض والاتفاق بالطريق الإدارى فوراً. عاشراً: تلتزم المطرانية بتقديم طلب لإقامة الترخيص بالمركز الطبى التخصصى لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة فى هذا الشأن فور إتمام الهدم والإزالة للكنيسة والمبانى القديمة. الحادى عشر: تلتزم المطرانية بعدم تغيير ملامح السور الذى يزال وإبقائه مهدوماً على ما هو عليه، على أن يستكمل هدمه كاملا عند البدء فى إقامة المركز التخصصى.