سنوات من عمر الأجيال أمواج فى نهر الحياة تمضى إلى 58 عاماً من ثورة يوليو. تظل هدفاً للافتراء عليها من أعداء الحرية واستقلال الإرادة، ويحلق جمال عبدالناصر فى سماوات الشعوب رمزاً للوطنية وكرامة الإنسان، وفى كل مظاهرات الشعوب ضد استبداد النظم، ترى صورته ترتفع بأيدى الأجيال وصولاً إلى أمريكا اللاتينية بعد كل البلاد العربية وإفريقيا. وفى كل زياراتى للدول الإفريقية، كان جمال عبدالناصر حاضراً بمساعدات مصر أثناء نضالها من أجل التمرد والاستقلال، وكم شهد بيتى زيارات من زعماء أفارقه كانت مصر بيتهم، والأستاذ محمد فائق راعيهم، وكانت المنطقة فى عهد عبدالناصر اسمها «الأمة العربية» لتصحب بعد رحيله «الشرق الأوسط»، الأسم الذى فرضته الولاياتالمتحدة والغرب الاستعمارى. وكانت الشعارات المرفوعة والمحفورة فى قلوب وعقول المواطن المصرى والعربى «ارفع رأسك يا أخى» وكانت وما تزال «قبل سياسة بيع أصول الوطن» تركة «الثورة» «السد العالى« ومصانع يملكها الشعب وحياة كريمة بلا ذل وافتقار!! لكن نيران أعدائها لا تتوقف بالافتراء عليها، ومع ذلك لم تستطع أن تحرق انجازاتها، كانت يوليو عدواً للكيان الصهيونى، وكان عبدالناصر بلا نقائص لا نستطيع أن نشتريه أو نغريه، وكنا نكرهه كراهية التحريم، ولكن لا نستطيع شيئاً إزاءه، كان أنظف مما ينبغى «هذه كلمات جويل جوستين بالمخابرات المركزية الأمريكية». يمكن أن نقول أن المقارنة بين ثورة يوليو وما نحن فيه: هى مقارنة بين طهارة حكم.. وحكم الفساد!!