أعتذر عن عدم مواصلة موضوع الوهابية الذى سأعود إليه الأسبوع المقبل، لأن موضوعاً جديداً يفرض نفسه.. ألا وهو.. الدكتور العطيفى وتحويله ذكراً إلى أنثى، وتحقيق لجنة من وزارة الصحة معه! لقد أعجبتنى شجاعة الدكتور العطيفى، وإن لم تعجبنى ردوده على أعضاء اللجنة، وأتخيل نفسى فى موقفه.. فماذا كانت ستكون ردودى؟! د.المغربى: لقد دأبت يا دكتور عطيفى على مخالفة الأعراف الدينية والطبية لإجراء مثل تلك العمليات! د.العطيفى (كان يجب أن يقول): أنا لم أخالف أعرافاً طبية.. لأن الطب عالمى وليس محلياً.. والعالم كله يقر مثل هذه العمليات، كما لم أخالف أعرافاً دينية.. لأن الدين يقول لى: أنتم أعلم بشؤون دنياكم! د.المغربى: لكن هذه الحالة.. هى ذكر مكتمل أعضاء الذكورة، وهو يعانى من انحراف سلوكى! د.العطيفى: (كان يجب أن يقول): الجنس.. ليس بالأعضاء الخارجية التناسلية فقط.. أى Genital Sex ولكن هناك الجنس بالهرمونات Hormonal Sex وهناك جنس بالكروموزومات Chromosomal Sex، وهناك جنس بخلايا المخ إذا كانت ذكرية أو أنثوية، وهذا هو الجنس الحقيقى، لأن العلاقة بين الرجل والمرأة من الناحية الجنسية.. هى جماع مخين وليست جماع جسدين، وهذه هى خلاصة بحوث العالم الأمريكى Lerielle! وهذا يفسر ما نطلق عليه.. المثليين! هم مثل بعضهم من ناحية الأعضاء الخارجية التناسلية، ولكنهم مختلفون من ناحية خلايا المخ.. وقد أجرت العالمة الألمانية هامر شتاين.. تجاربها على الفئران الحوامل.. بحقن هرمونات أنثوية.. ثم أخذت ذكور الفئران المولودة بعد أن تعرضت لهرمون أنثوى أثناء الحمل.. فكان سلوكها أنثوياً.. أو كما تقول يا دكتور مغربى «منحرفاً»! والتفسير العلمى لمريضى هذا.. هو أنه تعرض لزيادة فى الهرمون الأنثوى أثناء تواجده داخل الرحم، فكانت النتيجة.. مخ أنثى فى جسد رجل! كما يفسر زواج يوهانا رئيسة وزراء أيسلندا من عشيقتها يونيينيا منذ بضعة أسابيع! د.المغربى: كيف والحالة بها عضو ذكرى وخصيتان؟! د.العطيفى: قلت إن الجنس ليس بالأعضاء ولكن بالمخ.. وما الجسد إلا Body Language أو لغة للتعبير عن رغبات هذا المخ! لقد سجل إريك هولمز الأورجازم، أى قمة النشوة الجنسية بعاصفة كهربائية تخرج من المخ وسماها Sex Electric Storm، كما يذكر لنا التاريخ James Barry الذى عمل طبيباً جنرالاً فى الجيش البريطانى، وعند وفاته اكتشفوا أنه كان امرأة! وعليك أن ترجع لبحوث العالمين wise and nayer فى هذا المجال! د.أمانى: أنا مختلفة معك تماماً يا دكتور عطيفى وكان يجب أن توظف موهبتك لشىء مفيد! د.العطيفى: (لا تعليق).. بل كان يجب أن يقول: فعلاً أنا أوظفها لشىء مفيد ورائع.. وهو توافق المخ مع الجسد.. ومريضى كان ذكرى الجسد أنثوى المخ.. فجعلت جسده يتوافق مع مخه.. وحين يتقدم العلم.. سوف نغير المخ ونجعله ذكرياً أو أنثوياً حتى يتوافق مع الجسد! ألا تعلمين يا د.أمانى أننا معشر الرجال.. كنا ونحن فى الأسبوع السادس ونحن فى بطون أمهاتنا.. إناثاً مثلك!! كان عندنا رحم، ومهبل، ومبايض، وبظر، وشفران!! ولولا الAnti Mullerian كروموزوم وإفرازه لعامل اسمه Factor هذا العامل هو الأستيكة التى تمسح الرحم والمهبل، وتحول البظر إلى قضيب، والشفرين إلى كيس.. لاستقبال المبيضين أعنى الخصيتين! فلا تتنكرى لبنات جنسك يا د.أمانى.. فكلنا كنا إناثاً يا عزيزتى! د.غنيم: لقد تقاضيت عشرين ألفاً من المريض؟ د.العطيفى: هذا السؤال ليس علمياً.. ثم إن العقد شريعة المتعاقدين! ومستعد أن أرد للمريض كل ما دفعه! د.المغربى: لكن العملية بها خطأ! د.العطيفى: فرق بين الخطأ.. والإهمال.. والمضاعفات.. هذه.. واحدة من المضاعفات التى يمكن أن تحدث لأى جراح فى أى بلد من بلاد العالم! ألا تذكر يا دكتور مغربى ما تعلمناه فى كلية الطب أن المضاعفات: SHIP، أما الS فهى SHOCK أى صدمة، أما ال«H» فهى تقيح الجرح، أما ال«H» فهى هيموراج أى نزيف، أما ال«I» فهى Infection وهذا ما يحدث لمريضى أو مريضتى الآن، أما ال«P» فهى المضاعفات الرئوية أى Pulmonary Complications لجنة الصحة: هل لديك أقوال أخرى؟ د.العطيفى: نعم.. من عرف كل شىء (علمياً) غفر كل شىء، أيضاً.. العلم هو الطريق الوحيد للإنسان حتى يصبح سيداً على كوكبه! وأخيراً لقد أخطأت بمخالفتى قوانين بلدى مهما كانت دوافعى نبيلة.. وأعدكم بألا أعود لمثلها مستقبلاً. [email protected]