رفض مارك فرانكو، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، التعليق على ما يتردد من «شائعات» حول صحة الرئيس مبارك، قائلاً: «لا توجد أى تصريحات من جانب الاتحاد الأوروبى فى هذا الصدد لأن هذا خارج نطاق صلاحياتى». وأضاف خلال مؤتمر صحفى، أمس، بمناسبة تولى بلجيكا رئاسة الاتحاد الأوروبى: «زُرت وزارة الخارجية المصرية مؤخراً وأكدوا لى أن التقارير التى نُشرت فى وسائل الإعلام الأجنبية حول صحة الرئيس مبارك زائفة، وأنه يتمتع بصحة جيدة». فى سياق متصل، انتقد عدد من خبراء الإعلام ما اعتبروه غياباً للشفافية المطلوبة فى التعامل مع الشائعات المتعلقة بالحالة الصحية للرئيس على المستوى الرسمى. وقال الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز، إن الحكومة المصرية «فشلت فى وضع حد للشائعات والتشكيك فى صحة الرئيس، واكتفى النظام بمحاولة الرد عملياً من خلال تكثيف نشاطات الرئيس ولقاءاته». وقال الدكتور عماد جاد، خبير الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن «البيانات التى صدرت لا تمثل الشفافية المطلوبة بشأن صحة رئيس الجمهورية»، فيما أكد الإعلامى يسرى فودة أن الصحف الإسرائيلية استغلت حالة التعتيم الرسمية لنشر تقاريرها حول القضية. من جانبه، وصف جمال فهمى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، البيانين اللذين صدرا عن وزير الإعلام والمتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأنهما «تنافسا فى الكوميديا، وتحدثا عن الرئيس وكأنه أسطورة خارج حدود الإنسانية». وقال محمد عبداللاه، مدير مكتب وكالة رويترز فى مصر، فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن زميله المسؤول عن الطبعة الإنجليزية هو الذى بادر بإرسال استفسار مكتوب عن صحة الرئيس إلى مكتب أنس الفقى، وزير الإعلام، قبل أن يتلقى رد الوزير الذى نشرته الوكالة قبل يومين، فيما أكد عبدالله حسن، رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن وسائل الإعلام المصرية «ليست فى حاجة إلى السؤال عن صحة الرئيس لأنها تراه بشكل يومى يفتتح مشروعات ويمارس نشاطاً مكثفاً». فى سياق متصل، وصفت مجلة «سلات» الأمريكية الرئيس مبارك بأنه «آخر أسود» العرب فى الشرق الأوسط، بعدما رحل من عاصروه من حكام الدول العربية الأخرى، مشيرة فى تقرير لها، أمس، إلى الملك حسين، ملك الأردن، والملك فهد بن عبدالعزيز، ملك السعودية، فضلا عن الرئيسين العراقى صدام حسين والسورى حافظ الأسد.
