الزمالك.. «3» هزائم ورصيد «صفر»

أوشك الزمالك على مغادرة بطولة رابطة الأبطال الأفريقية عقب هزيمته بثنائية نظيفة أمام مازيمبى الكونغولى ليتجمد فى المركز الرابع بالمجموعة الثانية بلا رصيد من النقاط بعد خسارته الثالثة على التوالى فى دور الثمانية، وبات فى حاجة إلى معجزة حسابية معقدة ليصعد إلى الدور التالى.. وقدم الزمالك مباراة ضعيفة هجوميا، خاصة فى الشوط الثانى الذى لم يتحمل فيه الفريق ضغط مازيمبى الهجومى المتواصل الذى دك حصونه الدفاعية، ولولا عبدالواحد السيد لخرجت المباراة بنتيجة أكثر قسوة.
وأكدت إحصائيات المباراة أن أمواج مازيمبى الهجومية دمرت قلاع الزمالك تماما.
■ 21 تسديدة كانت حصيلة هجوم مازيمبى الرهيب، خاصة فى الشوط الثانى، منها 7 تسديدات بين القائمين والعارضة، واقتربت أغلب التسديدات الأخرى من المرمى، وفى المقابل لم يسدد لاعبو الزمالك الكرة سوى 6 مرات منها اثنتان فقط بين القائمين والعارضة فى أداء هجومى مخيب وغير متوقع تماما من فريق كان يدرك أن فرصته الأخيرة كانت على الأقل فى الخروج متعادلا فى هذا اللقاء.
■ صنع لاعبو مازيمبى 10 فرص تهديفية مقابل ثلاث فرص بيضاء فقط «منها تسديدتان بمجهود فردى مما عكس عشوائية الأداء الهجومى للزمالك وعدم وجود صانع لعب حقيقى للربط بين خطوط الفريق المفككة».. وشن الزمالك 22 هجمة على مرمى مازيمبى لم يكتمل منها سوى 10 هجمات فقط، بينما كان حصاد هجمات مازيمبى هائلا بعدد تجاوز 60 هجمة اكتمل منها 29، وكانت كل جبهات الهجوم لدى الفريق الكونغولى تعمل بكفاءة عالية خاصة فى الشوط الثانى الذى صال وجال فيه لاعبوه بلا أى مقاومة بيضاء، وتحملت جبهتا الزمالك اليمنى واليسرى عبء أكبر كم من جبهات المنافس، خاصة الجبهة اليسرى التى لم تتحمل كثيرا الضغط عليها، والملاحظ أن الفريق الكونغولى نوّع هجماته بشكل رائع ومستمر بين كل الجبهات، حيث بلغت نسب الهجوم على الترتيب «الجبهة اليمنى لمازيمبى 35% من إجمالى الهجمات، اليسرى 35% والهجوم من العمق 30%».
■ استحوذ مازيمبى على الكرة بنسبة 64% مقابل 36% لفريق الزمالك، وبلغ عدد تمريرات لاعبى الزمالك 238 تمريرة صحيحة مقابل 427 تمريرة للفريق المنافس، وظل مازيمبى هو الأكثر تمريرا على مدار المباراة كلها ولم يقترب منه الزمالك سوى فى ربع الساعة الأوسط من الشوط الأول، بينما بلغت سيطرة وتمريرات الفريق الكونغولى أوج قوتها خلال نصف الساعة الأول من الشوط الثانى.. ومرر لاعبو الزمالك كثيرا بشكل خاطئ «50 تمريرة» بينها 40 تمريرة أمامية غير سليمة، وهو ما زاد الطين بلة مع بداية أى هجمة للفريق.
■ تعامل لاعبو مازيمبى أحيانا بخشونة مع لاعبى الزمالك لإرهابهم أكثر، وبلغ عدد الأخطاء التى ارتكبوها 15 مقابل 9 فقط على لاعبى الزمالك، فى حين حصد المضيف 5 ركنيات مقابل ركنية واحدة فقط للزمالك.
■ أحمد جعفر هو أكثر من سدد على المرمى «3 مرات» منها واحدة بين القائمين والعارضة وهو المهاجم الوحيد تقريبا الذى كان له تواجد حقيقى فى الخط الأمامى لفريق الزمالك، ولم يبرز أحد لاعبى الزمالك فى صناعة فرص التهديف عبر اللقاء رغم تغييرات الجهاز الفنى التى لم تؤت ثمارها وسط ضغط مستمر لفريق مازيمبى وهبوط لياقة لاعبى الزمالك البدنية فى الشوط الثانى بشكل واضح.
■ موندومو كان الأكثر ارتكابا للأخطاء ضد لاعبى مازيمبى «3» ثم رحيل «2»، ولم يؤد الأخير دوره المطلوب منه كجناح هجومى، حيث لم يرسل سوى عرضيتين فقط «كلتاهما غير دقيقة» وفى المقابل أرسل أحمد سمير عرضية صحيحة وأخرى خاطئة فى معدل إجمالى ضعيف جدا كشف حالة جناحى الزمالك طوال المباراة على المستوى الهجومى أيضا.
■ محمود فتح الله اجتهد كثيرا فى خط الدفاع وكان الأكثر استخلاصا وقطعا للكرات «أغلبها فى الشوط الأول» وبلغ معدله 17 كرة، فى حين لم يقدم ارتكاز الوسط أداء دفاعيا جيدا فى وسط الملعب وتركوا وسط مازيمبى، خاصة عقب تغييرات المنافس، ليصول ويجول كيفما شاء، ولم يتمكن موندومو سوى من قطع 10 كرات، ونور 9 وإبراهيم صلاح 7.
■ عبدالله سيسيه كان الأكثر فقدا للكرة «7» بسبب كونه وحيدا أغلب الوقت وسط غابة من دفاع مازيمبى وبلا مساندة تمريريرة أو حركية من لاعبى وسط فريقه، كما فقد أحمد حسن الكرة 3 مرات وجعفر مرتين لنفس الأسباب، وإن قدم «الصقر» محاولات جيدة للسيطرة على الأمر، لكنه لم يتمكن من فعل هذا بمفرده وسط حالة باقى أفراد الفريق.
■ حسب المركز وعدد التمريرات، حصل أحمد سمير على أفضل ممرر للكرة بنسبة 95% تلاه نور السيد 93% ثم أحمد حسن 87%، فى حين كان أقل اللاعبين دقة فى التمرير هو صبرى رحيل 72% حيث أرسل 9 تمريرات خاطئة وحده، وجاءت معدلات التمرير لموندومو وصلاح على الترتيب 85% و84%.. وأغلب تلك التمريرات كانت فى وسط الملعب بلا تطوير هجومى.
■ عبدالواحد السيد كان نجم الفريق، حيث تصدى لخمس تسديدات بفرص تهديفية مؤكدة، كما تعامل باقتدار مع كرتين عرضيتين خطيرتين وخرج من مرماه فى توقيت رائع مرتين ليحميه بنجاح.. وهو السبب الأول والأكبر فى توقف النتيجة عند الهدفين اللذين لا يسأل عن أيهما.