يبدو أن الهوس العالمى بظاهرة الأخطبوط العراف «بول»، الذى توقع فوز إسبانيا ببطولة كأس العالم، سيستمر لفترة طويلة رغم انتهاء البطولة، حيث تغيرت نظرة العالم تجاه الأخطبوط من مجرد كائن بحرى إلى تميمة حظ وكاشف للغيب، ليس فقط فى مجال كرة القدم، ولكن فى سياسات الدول. ففى موسكو، أرسلت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» مراسلها إلى متحف الأحياء المائية بمدينة أوبيرهاوزن الألمانية، حيث يعيش الأخطبوط، لمعرفة من سيكون الفائز فى الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة، ولصق المراسل ورقتين كتب على إحداهما اسم ميدفيديف، وعلى الأخرى اسم بوتين على زجاج الحوض المائى للأخطبوط، وسرعان ما مد «بول» أحد أطرافه إلى إحدى الورقتين، محدداً الفائز، وقالت الصحيفة إنها وضعت الورقة فى ظرف مختوم، ولن تفتحه إلا بعد إجراء الانتخابات عام 2012، لتعرف ما إذا كان «بول» استطاع تحديد الفائز أم لا. واكتسب بول شهرته من التنبؤ بنتائج 8 مباريات فى نهائيات كأس العالم، كانت جميعها صحيحة، جعلت من الأخطبوط أسطورة لفتت أنظار العالم، تلقى الأخطبوط على إثرها دعوات زيارة لعدد من الدول، فيما منحته إسبانيا الجنسية عقب حصولها على البطولة. ومن «بول» إلى كساندرا، وهو اسم لأخطبوط آخر ظهر فى أستراليا، وتوقع فوز جوليا جيلارد، برئاسة الوزراء خلال الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر إجراؤها فى 21 أغسطس المقبل. ووضعت صحيفة «سيدنى مورنينج هيرالد» صورة لرئيسة الوزراء الحالية جوليا جيلارد، والمرشحة فى الانتخابات المقبلة فى حوض لأخطبوط «كساندرا» فى معهد سيدنى للعلوم المائية، أمام منافسها تونى أبوت، زعيم المعارضة، حيث اختار كساندرا جيلارد من خلال احتضان صورتها. وحذر الخبير فى معهد سيدنى للعلوم المائية، روبرت هاركورت، من أن رأى لأخطبوط أو انجذابه لشكل دون الآخر هو أمر غير ثابت، ويمكن أن يتغير باختلاف الحالة المزاجية للأخطبوط.