ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن بريطانيا قد تود تقديم تفسير للمشرعين الأمريكيين، الذين يحققون فى قضية الإفراج عن الليبى عبدالباسط المقرحى المدان فى تفجير لوكيربى، بشأن الملابسات والدور الذى ربما قامت به شركة «بريتش بتروليم» للنفط فى عملية الإفراج. وقال «بى. جيه كرولى»، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أمس الأول إن كلينتون طرحت الاقتراح خلال اتصال هاتفى مع وزير الخارجية البريطانى وليام هيج. ونفت الحكومة الأسكتلندية أن تكون أجرت أى اتصال مع شركة النفط البريطانية «بى. بى» قبل أن تقرر العام الماضى الإفراج عن المواطن الليبى وإرساله إلى طرابلس لأسباب إنسانية. وقالت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، الخميس الماضى، إنها ستطلب من المسؤولين بشركة «بى. بى» الإدلاء بشهادتهم وسط اتهامات لشركة النفط العملاقة بأنها مارست ضغوطا من أجل الحصول على صفقة فى ليبيا. وتقول «بى. بى» إنها لم تشارك فى أى مناقشات بخصوص الإفراج عن المقرحي. وكان المقرحى هو الشخص الوحيد الذى أدين بتفجير طائرة «بان أمريكان» فى أجواء لوكيربى بأسكتلندا، وهو الحادث الذى أسفر عن مقتل 270 شخصا معظمهم من الأمريكيين. وفى غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أنه سيناقش قضية التسرب النفطى الخاصة بشركة «بى بي» فى خليج المكسيك مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأسبوع المقبل، وسيشدد على مدى أهمية أن تكون الشركة «قوية ومستقرة» بالنسبة للبلدين. وتعرض سعر سهم «بى. بى» لضربة هذا العام بعد التسرب النفطى وأثار هبوط سعر السهم قلقا فى بريطانيا لأن صناديق المعاشات لها استثمارات كبيرة فى أسهم الشركة. ومع توقف التسرب النفطى بعد تركيب شركة «بى. بى» غطاء لسد البئر، توجه أوباما مع زوجته وابنتيهما لقضاء عطلة نهاية الأسبوع فى حديقة «اكادى» الوطنية فى شمال غرب ولاية ماين. وغادر اوباما وزوجته ميشيل وابنتاهما ماليا وساشا برفقة كلبهم بو، أمس الأول، البيت الأبيض ليركبوا، حال وصولهم إلى الحديقة الوطنية، دراجات هوائية. ثم زارت الأسرة بائع مثلجات وبعد أن تناولوا المرطبات الباردة التقوا مجموعة من الطلاب الألمان حياهم أوباما بحرارة بعبارات بالألمانية. وتأتى فترة الراحة هذه بعد أسابيع مضنية من الجدل السياسى شهدت مع ذلك لحظات انتصار تمثلت بالخصوص فى اعتماد إصلاح «وول ستريت» فى الكونجرس والأمل فى إنهاء مجموعة «بى. بى» تسرب النفط فى خليج المكسيك.