محطة خلط الرصف الموجودة إلى جوار كوبرى رقم 1 غرب مصرف كوتشنر حولت حياة أهالى عزبة أبوأحمد فى مركز الحامول إلى جحيم بسبب الغبار الأسود والروائح الكريهة الناتجة عنها، التى تهددهم بالأمراض الصدرية، مما اضطر عدداً من المواطنين لعرض منازلهم للبيع بأبخس الأسعار لينجوا من هذا الجحيم. وقال عبدالعزيز، أحد الأهالى: سحب الغبار بلونها الأسود تطارد السكان عقب الفجر وحتى العصر واضطررنا لهجر منازلنا خوفاً من الإصابة بالأمراض، وأحياناً نغلق الأبواب والشبابيك ونظل محاصرين داخل المنازل ولا نخرج إلا للضرورة القصوى بعد أن تسببت الأدخنة فى حالات اختناق بين أبنائى، مشيراً إلى أن أهل القرية يخشون الشكوى لما يتردد أن صاحب المحطة مسنود وله علاقات واسعة لافتاً إلى أن تلك المحطة مقامة على مساحة فدان، والغبار المتصاعد من المحطة، أثناء تشغيلها يضم المنطقة الموجودة بها محطة مياه الشرب العملاقة التى افتتحها الرئيس مبارك مؤخراً كما يوجد فى مقابلها من الناحية الشرقية مبنى إدارى ومقر العاملين بإدارة الصرف الزراعى بالحامول، والكل يهرب خشية الإصابة بالأمراض بسبب هذا الغبار الكثيف الذى ينتج عن طحن الحجارة البيضاء وخلطها بالإيتامين لتحويلها لمادة الأسفلت. وأكد أحد أهالى المنطقة أن عدداً كبيراً من السكان أصيبوا بالأمراض بسبب سحب وروائح حرق الأسفلت، لكن أغلبهم يخشى الدخول فى مشكلات مع صاحب المحطة. وأكد اللواء محمود مطاوع، رئيس مركز ومدينة الحامول، أن المحطة منشأة منذ أكثر من 30 عاماً وقت أن كانت المنطقة نائية ولا توجد بها أى أبنية لكن بفعل الامتداد العمرانى امتدت الأبنية للمنطقة، كما تم بناء محطة مياه مقابلها من الناحية الشرقية، لافتاً إلى أنه يدرس الآن الوضع القانونى للمحطة، ويفحص تراخيصها لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.