ريم بنا: فلسطين هدفي الرئيسي من أعمالي الفنية.. وأتمنى الغناء في «التحرير»

قالت الفنانة الفلسطينية ريم بنا، إن خدمة القضية الفلسطينية وإيصال صوتها إلى العالم هو الهدف الرئيسي وراء أعمالها الفنية، مؤكدة أنها تتجاوز بقوة مرض سرطان الثدي الذي أصابها، وأنها في وضع صحي مستقرٌ للغاية.
وقالت «بنا»، خلال حوار تفاعلي أجرته «المصري اليوم»، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الجمعة: «إن أي خلاف في البيت الفلسطيني يضعف القضية برمتها»، مؤكدةً أن ما تشهده الساحة الفلسطينية من انقسام بين حركتي المقاومة الإسلامية حماس وفتح سببه الاحتلال الإسرائيلي فحسب.
وعبرت الفنانة الفلسطينة عن اعتقادها بأن «تداعيات فوز مرسي على الوضع الفلسطيني وقضيته لم تظهر بعد»، واصفة معبر رفح بأنه «المنفذ الوحيد» للفلسطينيين إلى العالم الخارجي، آملة في أن تقوم بأداء أغنية في ميدان التحرير، دعمًا للثورة المصرية.
وأضافت أنها لم تفكر في أن تغني لأحد من السابقين أو حتى اقتباس أغانيهم، وأنها دائمًا تبحث عن الجديد في أعمالها الفنية.
وحول تداعيات سقوط النظام السوري وتأثير ذلك في القضية الفلسطينية، قالت «بنا» إن «سقوط النظام السوري لن يغير كثيرًا من وضع القضية الفلسطينية، فالقضية في وضع متدهور ومتردٍ في الأساس»، مضيفة أن «80% من الشعب الفلسطيني يؤيد حرية الشعب السوري وثورته».
ووجهت الفنانة الفلسطينية التحية إلى مخيم اليرموك، الذي دعم وساند الشعب السوري ومتضرري حملة القمع التي يتعرض لها من قبل قوات بشار الأسد.
ووصفت ريم بنا موقف روسيا من الثورة السورية بأنه «مخزٍ»، لأن روسيا لم يعد لها حضور قوي مثلما كان للاتحاد السوفيتي السابق، على حد وصفها، وأضافت أنه «إذا كان هناك دعم من روسيا لفلسطين، فسيصب هذا الدعم في النهاية لمصالحها أو لصالح إسرائيل».
وقالت إنها تحاول دخول قطاع غزة منذ 2000، وإن سلطات الاحتلال هي التي تمنعها في كل مرة، موضحةً بقولها: «حاولت الدخول عام 2010 ضمن قافلة «الحرية» الإنسانية، إلا أن طبيبي حذرني من دخول القطاع مع القافلة، لخطورة ذلك على صحتي».
ووجهت الفنانة الفلسطينية التحية ل«أهالينا في قطاع غزة على صمودهم وإصرارهم في وجه آلة القمع الإسرائيلية».
وحول موقفها من الثورة التونسية، قالت «بنا» إنها «إحدى الداعمات للثورة التونسية، وإحدى معارضي الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي»، مشيرةً إلى أنها كانت «أول من دعيت بعد الثورة التونسية للغناء في تونس لدعم الثورة».
وردًّا على سؤال وجهه لها أحد المتابعين على «تويتر» حول سنها، قالت «ريم بنا»: «أنا عمري 45 عامًا، وأرفض التعامل مع الناس على أساس العمر، فالسن ليس معيارًا في تعاملي مع أصدقائي وجمهوري، وأفضل التعامل مع من يصغرني سنًا، لأن الكثيرين ممن هم في عمري يغلب عليهم الهم والضيق».
وحول إصابتها بمرض سرطان الثدي، أجابت: «إن مرض السرطان احتلني كما احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية، فكان لزامًا علي النضال من أجل استعادة حريتي»، مضيفةً: «أنا أتجاوز الآن بقوة مرض السرطان، وحاليا وضعي الصحي مستقر جدًا».
وجهت «بنا» التحية إلى «كل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والمعتقلين في سجون الأنظمة العربية»، موجهةً الشكر إلى الناشط والكاتب السيناوي مسعد أبو فجر.
درست ريم بنّا، المغنية والملحنة فلسطينية، التي ولدت في المناصرة 1966، الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وتخرجت عام 1991 بعد 6 سنوات دراسة أكاديمية، تعلمت الغناء الحديث وقيادة المجموعات الموسيقية، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ.
تطغى على ألبومات ريم بنا الموسيقية الطابع الوطني، كما أنّ لها عدة ألبومات للأطفال، ولها أيضا العديد من المشاركات في احتفاليّات ونشاطات عالمية لنصرة حقوق الإنسان، وقضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يتميز أسلوبها الموسيقى بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية.
وصدر للفنانة ريم بنا 11 ألبومًا، آخرها في 2010 باسم «صرخة من القدس»، كما شاركت في العديد من المهرجانات الفلسطينية والعربية والعالمية، حيث مثلت الصوت الفلسطيني.