مصرع 4 وإصابة 7 في تجدد الاشتباكات بين الأمن وأهالي قرية ببني سويف

تجددت الاشتباكات بين أهالي قرية أبو سليم بمركز بني سويف، وقوات الأمن المركزي الموجودة بالقرية، الجمعة، وأدت إلى سقوط 4 ضحايا جدد، علاوة على إصابة 7 آخرين.
قام الأهالي برشق سيارات تابعة للأمن المركزي بالطوب والحجارة، مما أدى إلى تهشيم زجاج السيارات في محاولة من الأهالي لمنع دخول السيارات إلى قرية أبو سليم، وكانت مديرية الأمن ببنى سويف أرسلت 8 سيارات محملة بتشكيلات من جنود الأمن المركزي لحماية مقر قوات الأمن الموجود بالقرية إلا أن الأهالي تعدوا على السيارات، وأمر اللواء عطية مزروع، مدير أمن بني سويف، بنقل قوات الأمن إلى محطة مياه الشرب حتى لا تتأثر الخدمات الأمنية على المنشآت الحيوية.
كما قام الأهالي بإغلاق مصدر مياه الشرب الواصل من القرية إلى مقر قوات الأمن، فما كان من قوات الأمن إلا أن خرجوا بالأسلحة الآلية وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية، والقنابل المسيلة للدموع، وأدى ذلك إلى مقتل 4 وهم محمود حامد فهمي، 19 عامًا، وجابر سيد عبد المجيد، 20 عامًا، وجابر سعيد عبد الحميد، 22 عامًا، وجمال رجب على حسن، 25 عامًا، وإصابة 6 آخرين من أهالي القرية، علاوة على المجند علاء محمد طه من قوات الأمن، وتم نقلهم إلى مستشفى بني سويف العام، كما أتت النيران على 4 منازل.
ومن جانبه، قرر المستشار حمدي فاروق، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، تشكيل فريق من النيابة العامة لمركز وبندر بني سويف برئاسة أسامة عبد الهادي، مدير نيابة المركز، لإجراء المعاينات داخل مقر قوات الأمن المركزي، ومنازل الأهالي المحترقة بقرية أبو سليم، وسرعة ضبط وإحضار العميد أشرف فاروق، مدير إدارة قوات الأمن لسماع أقواله لاتهامه من قبل أسرة القتيل الأول محمود حامد فهمي بأنه حرض الجنود على إطلاق النار، علاوة على استدعاء 25 من أهالي المصابين والقتلى والشهود الذين سيقدمهم أهالى الضحايا.
كما أمر المستشار العام الأول بإجراء معاينة لديوان عام محافظة بني سويف، ومقر المسطحات المائية، وبيان الخسائر التى لحقت بهما من جراء الأحداث التي وقعت من قبل المحتجين، وحصر التلفيات التي حدثت بسيارات الشرطة، كما أمرت النيابة بتشريح الجثث، وبيان ما بها من إصابات والتصريح بدفنها.