السبت المقبل تمر على سوريا 10 أعوام فى ظل حكم الرئيس بشار الأسد الذى جاء خلفاً لوالده حافظ الأسد بتعديل دستورى لخفض الحد الأدنى لعمر الرئيس من 40 إلى 34 عاماً حتى يتمكن من خوض استفتاء لتولى المنصب. جاءت تلك الفترة من حكم بشار فى وقت سيطرت فيه الأزمات على منطقة الشرق الأوسط، ودخلت سوريا فى مواجهة مع الغرب وبعض الدول العربية لأسباب مختلفة تتعلق بسياساتها فى المنطقة. ووجد النظام السورى فى التوتر الذى شهدته العلاقات الخارجية مبرراً لفرض قبضته على السلطة وتفادى دعوات المعارضة التى تطالب بإصلاحات ديمقراطية واقتصادية. واستطاع بشار الأسد إلى حد كبير مواجهة الأزمات الخارجية وتخفيف العزلة الدولية على سوريا ليبقى تحسن العلاقات مع الغرب ومستقبل عملية السلام رهناً بالمحور السورى الإيرانى وحركات المقاومة فى لبنان وفلسطين. ولكن النجاح النسبى الذى حققه بشار على الصعيد الخارجى لم ينعكس بحسب المعارضة السورية والمراقبين الخارجيين على الأوضاع الداخلية.