كثيراً ما تحتضن البيوت المصرية مواهب عديدة، قد يكتشفها الوالدان لكن لا يتعاملان معها بالشكل الأمثل، لذا يؤكد بعض الخبراء أن التعامل مع الأطفال الموهوبين والأذكياء له طابعاً خاصاً، ويوضح د.أحمد شوقى العقباوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، يمكن للأسرة ملاحظة نبوغ طفلها من أسئلته الأكبر من سنه أو تفضيله لموهبة معينة ويجب عرضه على متخصصين حتى لا تندثر مع قلة الاهتمام». وقالت د. سوزان الخولى، رئيس قسم علم النفس الإكلينيكى بطب عين شمس: «تكمن القدرات العقلية العليا بالفص الجبهى من المخ وهو المسؤول عن إكساب الطفل مهارات حل المشكلات والتخطيط والتركيز والتذكر». وأضافت: «تساعد اختبارات الذكاء التى يجريها إخصائيون نفسيون على اكتشاف الأطفال الأذكياء، وفيها يتعرض الطفل لأسئلة تقيس مفهومه للأشياء المحيطة به، وقوة التركيز، والذاكرة القصيرة وبعيدة المدى، كما يطلب منه تفسير معانى بعض الكلمات والمفاهيم لتحديد درجة ذكائه». «الطفل الذكى يحتاج معاملة خاصة» هذا ما أكده «العقباوى» وأضاف: «الطفل الذكى يعتبر من ذوى الاحتياجات الخاصة ويحتاج لمعاملة تشبع قدراته العقلية، فإذا كان الطفل العادى يحتاج ل10 مسائل، فالطفل الذكى يحتاج ل50 مسألة حتى لا يتحول مع الملل لطفل مشاغب». تفتقر مصر للمؤسسات القومية القائمة لرعاية النابغين، وتقتصر على التكريم والدورات التدريبية الخاصة بالكمبيوتر، ويوضح فاروق الجمل، مدير إدارة بالإدارة العامة للكمبيوتر التعليمى بوزارة التربية والتعليم، بقوله: «الوزارة ترعى الطلاب المتميزين وتعطيهم دورات تدريبية فى الكمبيوتر بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، وتشمل «مشروع المبرمج الصغير»، و«المهندس الصغير». وحول شروط الالتحاق بها ذكر الجمل «يملأ الطالب استمارة بالإدارة التى تتبع لها مدرسته، ولابد أن يزكيه مدرس مادة الكمبيوتر بالمدرسة، ويتم بعدها إجراء اختبار ومقابلة شخصية للطالب». وأضاف «تقيم الوزارة مسابقات عديدة للنابغين وتمنح الأوائل منهم جوائز، ويأتى بعد ذلك دور الشركات والجمعيات الأهلية لتقوم بدورها فى استثمار النابغين من الأطفال».