وجه رئيس البرلمان العراقى المنتهية ولايته إياد السامرائى دعوة لرئيس الجمهورية جلال طالبانى للتدخل لإرغام الكتل السياسية على تبنى صيغة مشتركة تفضى إلى تشكيل الحكومة لتجنيب البلاد «ما قد يؤدى إليه من انفجار للأوضاع أو حدوث تطورات غير محسوبة النتائج». وجاءت رسالة السامرائى إثر تفاقم الصراع بين الكتل البرلمانية الثلاث الأولى الفائزة بالانتخابات حول الكتلة التى لها حق تشكيل الحكومة وهو صراع أحدث إرباكا شديدا للمشهد السياسى العراقى وأدى إلى إطالة فترة تشكيل الحكومة وولادة فراغ سياسى منذ 16 مارس الماضى. ومن جانبه ، دعا ممثل آية الله على السيستانى الممثل الأعلى للشيعة فى العراق الشيخ عبدالمهدى الكربلائى الكتل السياسية إلى نبذ خلافاتها والتوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة، وحذرها من أن المرجعية الدينية للشيعة قد تتدخل لحسم الموضوع «وتقديم المساعدة والنصح والمشورة للوصول إلى حل إذا وصل الأمر إلى طريق مسدود». وجاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه رئيس مجلس القضاء الأعلى فى العراق مدحت المحمود موقف مجلس القضاء من تشكيل الحكومة مشيرا إلى المادة 76 من الدستور التى نصت على أن يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة الأكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء خلال 15 يوما من تاريخ انتخاب رئيس البلاد وأن النص الدستورى صريح فى الإشارة إلى مرشح الكتلة النيابية الأكبر وليس مرشح الكتلة الفائزة. وأضاف المحمود أن «الكتلة البرلمانية الأكبر هى التى تحوز على أكثر عدد من المقاعد النيابية بعد تأدية اليمين الدستورية داخل مجلس النواب». وفى سياق متصل، أكد رئيس الوزراء العراقى السابق إياد علاوى أن نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن «لم يحمل فى زيارته الأخيرة لبغداد منذ أيام مشروعاً لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ولم يمارس ضغوطاً على الأقل علينا لأننا لا نقبل الضغوط».