«اتبرع ولو بكتاب».. حملة لافتتاح أول مكتبة «أهلية» عامة

بخلاف التبرعات الخيرية التى يقدمها المقتدرون للمحتاجين، ظهرت نداءات جديدة للتبرعات «الفكرية» التى توجه لصالح مشروعات تعليمية وتثقيفية على غرار المشاركة الشعبية فى بناء جامعة القاهرة عام 1908.
«اتبرع ولو بكتاب».. بهذا الشعار حاولت «حركة تنمية» دعم حملة المليون كتاب، التى دعت محبى اقتناء الكتب للتبرع بكتبهم التى لا يحتاجون إليها. الكتب التى يتم التبرع بها، وفقا لخطة الحملة، ستُجمع فى مكتبة عامة «أهلية»، وكلما ازدادت الكتب ازدادت الفروع. يقول معتز شعراوى، منسق الحركة: «نهدف لمحو الأمية الثقافية التى لا تقل أهمية عن أمية القراءة والكتابة، ونحلم بعودة الريادة الثقافية لمصر وأن يكون الشعب المصرى شعباً قارئاً».
4 آلاف كتاب هى حصيلة الحملة بعد أسابيع قليلة من إطلاقها، وهو عدد كاف لافتتاح أول نقطة تجمُّع للكتب، يقول «شعراوى»: «كلما تجمع لدينا عدد من الكتب يكفى لافتتاح مكتبة، نستعد لفهرسة الكتب وبدء النشاط فورا، وهو ما حدث، وبالفعل يقوم فريق العمل الآن على فهرسة الكتب لافتتاح أول فرع بمدينة السادس من أكتوبر».
كل ما يحتاجه محب القراءة فى أى منطقة لفتح فرع من المكتبة بالقرب من بيته هو تحديد عنوان المكتبة لديه، ويوضح «شعراوى»: «أى أحد يملك مكاناً ويريد تحويله لمكتبة، عليه فقط الاتصال بنا ونحن سنرسل له كتباً ومتطوعين ومتخصصين فى مجال المكتبات لبدء نشاط المكتبة».
أولى مكتبات التنمية سيتم افتتاحها فى نهاية شهر رمضان، بعدما ينتهى فريق العمل من فهرسة الكتب التى تجمعت لديهم حتى الآن، ويؤكد «شعراوى» أن المكتبة لن تكون وظيفتها عرض الكتب فقط، وإنما سيكون بها نادى سينما وندوات ودورات للمهارات المختلفة بالإضافة إلى حلقات النقاش.