انتابت أسر ضحايا الحادث حالة من الغضب والحزن والدهشة، وانطلقت صرخاتهم، أمس، أمام مشرحة زينهم أثناء وصول الجثامين، ولم يتوقف أقارب الضحايا عن الصراخ والعويل، عندما شاهدوا سيارات الإسعاف وبداخلها الضحايا الذين لقوا مصرعهم على يد سائق الأتوبيس الخاص بالشركة، وحضر أعضاء نيابة جنوبالجيزة لإجراء المعاينة، قبل بدء الأطباء الشرعيين فى تشريح الجثامين وإعداد تقرير لبيان أسباب الوفاة. حاولت «المصرى اليوم» الاقتراب من المشهد الأليم والتحدث مع أسر الضحايا، إلا أنهم رفضوا، وحاول بعضهم الاعتداء على مصور ومحرر الجريدة بالضرب، من هول الصدمة. وقال شقيق أحد الضحايا إن أخاه خرج إلى العمل صباحاً بعد أن تناول طعام الإفطار مع أسرته، وبعد ساعتين، فوجئوا بمكالمة هاتفية من أحد موظفى الشركة الناجين، يؤكد فيها أن شقيقهم لقى مصرعه على يد سائق الأتوبيس، الذى توقف فجأة أثناء السير وأطلق وابلاً من الأعيرة النارية على الركاب فأصاب بعضاً منهم، ولقى آخرون مصرعهم متأثرين بجراحهم. وقال أهالى الضحايا: «السائق الذى ارتكب الجريمة البشعة مشهود له بحسن السير والسلوك، ومحبوب من زملائه والقيادات بالشركة، وأن ما حدث غير مبرر ولا يصدقه عقل، وأضافوا أن وجود السلاح بحوزته وبداخله هذا الكم من الأعيرة النارية، يدلل على أنه بيت النية لارتكاب جريمته، فى هذا التوقيت، وفى هذا المكان. وبهذه الطريقة، أكدوا أنهم لا يعرفون أى شىء عن ملابسات الجريمة وينتظرون تصاريح الدفن والتشريح.