دعا المشاركون فى ورشة عمل «تنمية وتطوير الموارد المالية للمنظمات غير الحكومية» التى أقامها أمس مستشفى سرطان الأطفال 57357 إلى إنشاء اتحاد عربى مشترك لمكافحة السرطان وبحث سبل تنمية الموارد المالية من خلال الجمعيات الخيرية، وتبادل الخبرات المصرية والاستشهاد بالتجربة المصرية فى مستشفى السرطان كأول صرح طبى يقام بالتبرعات. وشهدت الورشة التى تستمر فعالياتها 3 أيام، مشاركات عربية مختلفة من المملكة العربية السعودية والسودان ولبنان والكويت، وتم بث فعالياتها مباشرة عبر الإنترنت لوزارة الصحة فى غزة. وأوضح الشيخ عبدالعزيز بن على التركى، رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية، أن هذه الورشة تعد البذرة الأولى نحو تطوير وتنمية سبل رعاية المرضى فى جميع أنحاء الوطن العربى، مشيراً إلى أنه وقع اتفاقية تعاون بين الاتحاد الخليجى للسرطان ومنظمة الصحة العالمية بخصوص مرضى السرطان فى دول الخليج العربى، تحت مظلة المنظمة الدولية، على أن تبدأ جمعية السرطان السعودية نشاطها بندوة علمية خلال الفترة القادمة. وطالب التركى بضرورة العمل الجماعى، و«نكران الذات» وعدم البحث عن الأضواء قائلاً إن تلك الأشياء يفتقدها أبناء الوطن العربى. «الإعلام المصرى يهتم بتسليط الأضواء على نجوم الفن والسياسة والرياضة فقط دون الاهتمام بإلقاء ضوء بسيط على العلماء»، ذلك ما أكده الدكتور أسامة مسلم خبير الإدارة بالأمم المتحدة الأستاذ المساعد بجامعة بوسطن بالولايات المتحدةالأمريكية، مشيراً إلى وجود العشرات من العلماء فى مصر لا يتم إلقاء الضوء عليهم. وقال شريف أبوالنجا، مدير مستشفى السرطان ومدير العلاقات الخارجية بالمستشفى، إن الورشة تعد الأولى فى مجال تنمية الموارد المالية، وقال إن العديد من الدول العربية حرصت على الاستفادة من التجربة المصرية، الأمر الذى يؤكد الدور المصرى وأهميته فى المجال الطبى.