«مزيج من الفرح والدموع والدم والسياسة».. كانت هذه باختصار توابع نتائج مباريات الدور ربع النهائى، فى بطولة كأس العالم لكرة القدم، وكان أكثرها صخبا فى البرازيل التى تسببت خسارتها أمام هولندا فى وفاة 4 أشخاص فى هاييتى، الأول مات بأزمة قلبية، بعد الهزيمة، والثانى انتحر بالقفز من سيارة متحركة بحى بيلاير فى العاصمة بورتو برينس، والثالث والرابع لقيا حتفهما فى مشاجرة. وتلقى الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا خسارة منتخب بلاده أمام هولندا وخروجه من المونديال بحالة من الصدمة، وقال رئيس مكتب الرئاسة البرازيلية جيلبرتو كارفاليو، إن الرئيس التزم الصمت وظل مندهشا بشدة. فيما سادت الشارع البرازيلى حالة من الحزن العميق والبكاء الهستيرى حزنا على الهزيمة. وفى كينيا، أعلنت الشرطة مقتل رجلين خلال شجار اندلع بينهما داخل حانة بسبب مباراة غانا وأوروجواى التى أقيمت الليلة الماضية وانتهت بفوز الأخير بضربات الجزاء الترجيحية. ونقلت وسائل الإعلام الجنوب أفريقية عن أنتونى كيبوتشى، قائد شرطة نيروبى، قوله إن أحد الرجلين طعن الآخر بأداة حادة أدت إلى موته عندما اختلفا على نتيجة المباراة. وسارع المتواجدون فى الحانة بتطبيق العدالة بأنفسهم وأبرحوا القاتل ضرباً حتى الموت. واحتفل خوسيه موخيكا، رئيس أوروجواى، بالنجاح الساحق الذى حققه منتخب بلاده بتفوقه على المنتخب الغانى بضربات الترجيح، لتتأهل أوروجواى إلى الدور قبل النهائى لكأس العالم بعد غياب دام 40 عاما منذ بطولة كأس العالم 1970. وأشاد موخيكا بأداء حارس المرمى فرناندو موسليرا، مداعبا بأنه يجب أن يعد موسليرا ميزانية الدولة فى الوقت الذى تحضّر فيه الحكومة مشروع الميزانية التى سترسلها إلى البرلمان فى سبتمبر المقبل. وأشاد حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الحاكم بجنوب أفريقيا، بغانا التى رفعت «علم القارة عالياً» بوصولها إلى دور الثمانية من المونديال. وقال فى بيان رسمى: «إننا فخورون بك يا غانا سواء بشكل فردى أو جماعى.. بعدما قدمت أفضل عروض على مستوى المنتخبات الأفريقية». وأصيب قنصل هولندا فى ريو دى جانيرو، باول كوميننسيا، بجروح طفيفة فى اليد اليسرى، بعد انفجار «شمروخ» بالقرب منه، أثناء احتفاله بفوز منتخب بلاده على البرازيل والتأهل للدور نصف النهائى.