نفى مسؤول فى مكتب المرجع الدينى «آية الله العظمى» محمد حسين فضل الله تقارير إعلامية تحدثت عن وفاة الزعيم الروحى لجماعة «حزب الله» اللبنانية، الذى يرقد حالياً فى أحد مستشفيات العاصمة بيروت «فى حالة حرجة»، وفقاً لما ذكرته شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية، أمس الأول. وجاء فى بيان صدر عن مكتب المرجع الشيعى، البالغ من العمر 75 عاماً، أنه «لا صحة على الإطلاق للشائعات التى تحدثت عن وفاة سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله، أو أن حالته ميؤوس منها»، وأكد البيان «استمرار المحاولات من قبل الأطباء، لوقف النزيف الداخلى الحاد الذى تعرض له». كما أصدرت إدارة مستشفى «بهمن»، الذى يعالج بها بياناً مماثلاً، أكد فيه أن «الحالة الصحية للسيد فضل الله مستقرة، ولا صحة للأخبار التى يتداولها البعض عن أن حالته باتت سيئة جداً أو ميؤوس منها، ولا للشائعات التى ذهبت إلى أبعد من ذلك»، وفق ما نقلت قناة «المنار» التابعة لحزب الله. وزار فضل الله عدداً من الشخصيات المهمة، على رأسها موفد من رئيس الجمهورية اللبنانية، الرئيس ميشال سليمان، ونائب أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم وغيرهما، إضافة إلى العديد من الوفود الشعبية التى امتلأت بهم أروقة المستشفى. يذكر أن فضل الله، الذى ولد بمدينة «النجف» العراقية عام 1935، قبل أن ينتقل للإقامة فى لبنان عام 1966، يعانى منذ سنوات من الإصابة بمرض السكرى، وارتفاع فى ضغط الدم، إلا أنه ليس من المعروف بعد سبب النزيف الداخلى المفاجئ، الذى تعرض له أمس الأول. وبعد انتقاله إلى لبنان قبل 44 عاماً، أسس فضل الله «حوزة المعهد الشرعى الإسلامى»، كما حصل على لقب «آية الله العظمى»، وهو لقب يطلق على كل ما يحصل على درجة «الاجتهاد» فى «الفقه الشيعى»، وجمع فتاواه فى كتاب «فقه الشريعة» المكون من 3 أجزاء. وهناك «اختلافات اجتهادية» بين فضل الله وعدد من المراجع الشيعية الأخرى، لدرجة أن البعض لا يقرون له بالمرجعية، ويعتبرون أنه «ضال ومضل»، كما تعرض لعدة محاولات اغتيال.