حزب «الجبهة الديمقراطية»، برئاسة د. أسامة الغزالى حرب، قرر إطلاق جائزة سنوية باسم عميد الدراما التليفزيونية أسامة أنور عكاشة، وذلك خلال الندوة التى عقدها الحزب، أمس الأول، لتأبين الراحل. ورغم موافقة المشاركين على هذه الخطوة فإنهم اختلفوا حول موضوع أول مسابقة، فبينما طالب أحد الحضور بأن تدور حول استكمال مسلسل «المصراوية»، اعتبر الدكتور الناقد صلاح فضل، تلك الفكرة اعتداء سافراً على فكر أسامة، وأوضح الأديب خيرى شلبى أن الجزء الثالث من «المصراوية» مكتوب ويستطيع ابنه استكماله مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ. د. أسامة الغزالى حرب قال خلال الندوة إن الراحل كان معهم منذ الاجتماعات الأولى لإنشاء الحزب، وكان له دور فى المواقف الصعبة التى مر بها الحزب فى بدايته، وأكد د. صلاح فضل أن أسامة نقل الدراما التليفزيونية من مرحلة التسلية والممارسة الروتينية إلى آفاق لم تشهدها من قبل فى الثقافة العربية، واستطاع أن يبتكر دون نموذج سابق إطاراً فنياً مكتملاً للدراما التليفزيونية، تستقى مادتها من الواقع. ولا يضاهى إنتاجه فى الدراما إلا نجيب محفوظ فى الرواية، ولذلك كنت أول من أطلق عليه «محفوظ الرواية». وقال الأديب خيرى شلبى إن أسامة رفع عمله التليفزيونى إلى مرتبة الأدب، كأنه يكتب روايات مرئية لها تأثير أقوى، كما أن دراسته لعلم الاجتماع أيقظت فيه هذا الحس الاجتماعى، وذكر شلبى أن أسامة كان يشعر بمرارة طول عمره، لأنه ليس مشهوراً ككتاب الرواية، وكان على استعداد لأن يبيع كل هذه الدراما ويكسب «كاتباً روائى»، ولكن لأن الحظ لم يحالفه ككاتب قصة فقد اتجه للتليفزيون، وقال «خيرى»: التكريم الحقيقى لأسامة أن نعيد طبع رواياته ونبحث عمن يعيد نشرها.