يبدأ المنتخب الأولمبي في التاسعة إلا الربع، مساء الخميس، مشواره في أوليمبياد لندن بمواجهة صعبة أمام نظيره البرازيلي ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثالثة لأولمبياد لندن 2012. ويسعى المنتخب الأولمبي لتحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من المنافسة على أحد المركزين الأول أو الثاني للمجموعة، لبلوغ الدور التمهيدي وعدم وداع البطولة مبكراً. ورغم اعتماد منتخب السامبا على الثلاثي الخطير نيمار وهالك ولوكاس مورو، فإن هانى رمزي، المدير الفنى، أعلن التحدي وعقد أكثر من جلسة مع لاعبيه طالبهم خلالها بضرورة تقديم عرض قوي وعدم الرهبة من المنافس، وركز رمزي على الجانب النفسي وتحفيز اللاعبين خلال ال48 ساعة الماضية أكثر من الجانب الفني، لدرجة أنه قال بالحرف الواحد في إحدى الجلسات: «مباراة البرازيل حياة أو موت بالنسبة لنا ورد عمليًا على كل من يحاول التشكيك في قدراتنا طوال الفترة الماضية»، بالإضافة إلى الرد على اللاعب البرازيلى نيمار الذي وصف المنتخب المصري بأنه «مغمور» في تصريحاته للإعلام الإنجليزي. وأكد مصدر مطلع أن رمزي ينفذ توصية مدربه الأسبق محمود الجوهري، المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني، عندما كان يركز على الجانب النفسى للاعبين خلال مونديال 90، ولم يكتف رمزي بذلك، حيث ركز أيضًا خلال التدريبات على غلق المساحات في وسط الملعب والضغط على المنافس من وسط ملعبه لابعاده عن منطقة الجزاء والوصول لمرمى أحمد الشناوي، وطلب رمزي من الثلاثى محمد النني وحسام حسن وأحمد فتحى الضغط على لاعبى البرازيل وعدم منحهم الفرصة لامتلاك وسط الملعب. وسيتم تكليف فتحي برقابة نيمار داسيلفا ومواجهته من وسط الملعب حتى لا يدخل منطقة الجزاء، خوفًا من مهاراته الفائقة التي ستشكل خطورة على مرمى الشناوي، وتولى طارق السعيد، المدرب العام، تحفيظ ظهيري الجنب إسلام رمضان الظهير الأيسر وعمر جابر الظهير الأيمن الالتزام بالدور الهجومى وإرسال الكرات العرضية إلى عماد متعب أو مروان محسن، ووضح من خلال المران الأخير أن الفريق سيلعب بخطة تعتمد على التأمين الدفاعى والكثرة العددية فى وسط الملعب، ويفكر رمزي فى الاحتفاظ بمحمد أبوتريكة على دكة البدلاء كورقة رابحة يتم الدفع بها وفقاً لظروف المباراة، وسيحسم قراره بشكل نهائى قبل ساعتين من إقامة المباراة. كان أبوتريكة قد عقد أكثر من جلسة مع اللاعبين طالبهم فيها بتحقيق الفوز على البرازيل وعدم التفكير فى التعادل. وينتظر أن يخوض المنتخب المباراة بتشكيل يضم أحمد الشناوى وأحمد حجازى ومحمود علاء وإسلام رمضان وعمر جابر وأحمد فتحى وحسام حسن ومحمد النينى ومحمد صلاح ومروان محسن وعماد متعب. من جانبه، أكد هانى رمزى، المدير الفنى للفريق، أنه سيلعب من أجل الفوز وليس التعادل لتصدر المجموعة، وقال «نأمل فى بلوغ الدور الأول ونسعى للحصول على ميدالية أولمبية، وهذا هو هدفنا الرئيسى، ومن ثم فإننا لا نخشى مواجهة أى فريق»، وأوضح رمزى أنه درس المنافس جيداً من خلال مشاركاته الودية، وآخرها أمام المكسيك، وأكد ثقته فى قدرة لاعبيه على تحقيق نتيجة إيجابية، وأضاف: «رغم أن البرازيل هى أقوى المرشحين للحصول على الميدالية الذهبية، لكننا نملك طموح الفوز وتكرار أمجاد نيجيريا فى أولمبياد 96». وأكد «رمزى» أن هذا الجيل من اللاعبين سيكون له شأن كبير ونواة للتأهل لمونديال 2014 إذا تحققت نتائج طيبة فى الأولمبياد، وأبدى رمزى دهشته من عدم اهتمام وسائل الإعلام بالفريق رغم أنه وصل للأولمبياد بعد غياب 22 عاماً. وفى الجانب الآخر، اختتم المنتخب البرازيلى تدريباته استعداداً للمباراة، ووضح خلال التدريبات أن اللاعب البرازيلى نيمار لم يهتم كثيراً بمواجهة اليوم لدرجة أنه تدرب على حراسة المرمى فى المران الأخير وتصدى لعدد من تسديدات زملائه على المرمى، وكان كارلوس كابرال، حارس المنتخب البرازيلى، قد تعرض لإصابة كدمة قوية فى الكوع ستحرمه من خوض اللقاء.