أمرت نيابة البساتين، برئاسة المسشار أيمن فرحات، بحبس الأشقاء الثلاثة المتهمين بقتل عامل لتأديبه والانتقام منه بسبب تعديه بالضرب على والدتهم، وتبين من التحقيقات أن الضحية كان مشتركا مع الأم فى «جمعية» شهرية وأنهما اختلفا حول موعد حصوله على مستحقاته بسبب وجود أخطاء فى ترتيب حصوله على المبلغ وأنهما تبادلا السباب والشتائم وانتهت بتعديه عليها بالضرب وصفعها على وجهها. وأضافت التحقيقات وتحريات المباحث أن الأم اتصلت هاتفيا بأبنائها الثلاثة وأحضرتهم لمنزلها وأخبرتهم بما حدث، وتفاصيل تعدى الضحية عليها بالضرب، مما آثار الغضب فى نفوسهم، وقرروا تأديب الضحية والانتقام منه. وتبين أن المتهمين الثلاثة حملوا أسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين وتوجهوا إلى منزل المجنى عليه ولم يجدوه، انتظروه 3 ساعات حتى عودته إلى المنزل وفور رؤيته انهالوا عليه بالضرب وسط الشارع، وسددوا له 3 طعنات نافذة فى الصدر والبطن، وسقط المجنى عليه غارقا فى دمائه وسط فزع المارة الذين حاولوا إنقاذه ومنع المتهمين من الاقتراب منه، إلا أنهم فروا هاربين بعد تنفيذ جريمتهم، وتبين أن المجنى عليه لفظ أنفاسه فور وصوله إلى مستشفى قصر العينى لمحاولة إسعافه. اعترف المتهمون فى تحقيقات النيابة، التى جرت باشراف المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيايات جنوبالقاهرة، بارتكابهم الجريمة، وبرروا ذلك بأن المجنى عليه اعتدى على والدتهم بالضرب وصفعه على وجهها بعد خلاف نشب بينهما على أولوية حصوله على مبلغ مالى كان اشترك مع آخرين فى «جمعية»، وأن والدتهم عاتبته على سبها وأخبرته أن هناك خطأ وقع فى ترتيب جدول الجمعية، إلا أنه استمر فى سبها حتى بادلته السب فانهال عليها ضربا وصفعها على وجهها. وقالوا إن والدتهم روت لهم التفاصيل وهى تبكى وفى حالة انهيار تام، وطالبتهم بتأديبه، مما أثار الغضب فى نفوسهم وقرروا تأديبه، وأنهم لم يقصدوا قتله، بل حاولوا الانتقام لوالدتهم فقط. كانت أجهزة الأمن فى القاهرة ألقت القبض على المتهمين بقيادة اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، بعد إخطارهم من مستشفى قصر العينى بوصول المجنى عليه أحمد على مرسى 33 سنة وتبين من التحريات وأقوال شهود العيان أن المتهمين ارتكبوا الحادث للانتقام منه.