ربيع ياسين يكتب: قراءة فنية فى مباراة أوروجواى وكوريا الجنوبية .. أوروجواى قهر عناد كوريا الجنوبية بالخبرة والجماعية و«مثلث الرعب»

■ أثبت منتخب أوروجواى أنه فريق صاحب شخصية ويملك أنياب اًحقيقية بفضل خبرة لاعبيه وطريقة اللعب الجماعية والتنظيم داخل المستطيل الأخضر، ولم يكن تأهله إلى دور الثمانية على حساب كوريا الجنوبية مفاجأة، رغم قوة الفريق الكورى.
ويكفى أوروجواى «مثلث الرعب» الذى يضم فورلان وسواريز وكافاس، فالأول صنع الهدف الأول، والثانى هداف الفريق، أمام الثالث فهو طاقة هجومية جبارة، وقادر على نقل الكرة من منتصف الملعب إلى الأمام بسرعة، وهو لاعب محورى بين خطى الوسط والهجوم، وكان للهدف السريع الذى أحرزه سواريز بعد بداية الشوط الأول مفعول السحر فى استحواذ منتخب أوروجواى على الكرة طوال الشوط الأول، لكن سرعان ما تغير الحال فى الشوط الثانى الذى تفوق فيه الكوريون قبل أن يدركوا التعادل، وبعده حسم سواريز المواجهة لصالح منتخب بلاده.
■ احترمت فريق كوريا الجنوبية الملقب ب«محاربى التايجوك» كثيراً رغم الهزيمة فهو فريق سريع ولديه زيادة عددية دائماً عند الدفاع والهجوم، فضلاً عن امتيازه بالتنظيم فهو ليس بالفريق العشوائى، لكن خبرة لاعبى أوروجواى حسمت المواجهة لصالحهم، بالإضافة إلى الأخطاء الدفاعية الساذجة التى جاء منها الهدفان.
■ أهم ميزة لدى منتخب أوروجواى هو خط دفاعه الحديدى، ويكفى أن مرماه لم يهتز فى البطولة سوى مرة واحدة فقط فى دور ال16، كما أن خط وسطه قوى ويجيد لاعبوه الضغط المنظم على المنافس باستمرار، فلا يعطونه أى فرصة لبناء هجمات منظمة، أما فريق كوريا فقد كسب احترام الجميع رغم الخروج ويملك مديراً فنياً رائعاً لكن اللاعبين ينقصهم الخبرة وقد شرفوا الكرة الآسيوية واكتسبوا خبرات كثيرة من خلال المشاركة فى المونديال.
■ أفضل لاعب فى المباراة من وجهة نظرى «سواريز» مهاجم أوروجواى وصاحب الهدفين ومن كوريا لى سونج يونج لاعب بولتون الإنجليزى ودى سونج بارك لاعب الوسط المهاجم وهو لاعب مهارى.
المتعة بدأت من مباريات دور ال16 وهو ما انتظره الجميع من بداية المونديال وهو أمر متوقع بعد بقاء أفضل 16 فريقاً فى البطولة، صحيح أن بعض الفرق التى خرجت من أصحاب الوزن الثقيل من حيث التاريخ والجماهيرية وقد خسرتها البطولة، إلا أن القادم فى المونديال سيكون أفضل.
■ بعد المستوى الطيب الذى قدمه فريق أوروجواى فى البطولة حتى الآن أرشحه للتأهل إلى الدور قبل النهائى على حساب غانا، فهو فريق مترابط ويجمع بين الكرة اللاتينية الشرسة واللمسات الأوروبية الجميلة، وهى ميزة لأى فريق فى العالم، كما أن لاعبيه يمتازون بروح قتالية عالية، وسيكون الفريق عقبة حقيقية أمام طموح منتخب غانا.
■ لم تشهد المباراة أى مشاكل تحكيمية، وهو أمر يحسب للاعبين والجهازين الفنيين لعدم الاعتراض على الحكم، فالكل فى المونديال يلتزم بقرارات التحكيم.