كشف مصدر دبلوماسى عربى مطلع أن العلاقات بين السلطة الوطنية الفلسطينية والجامعة العربية تعانى من حالة فتور، نظراً لبعض التطورات التى حدثت عقب زيارة عمرو موسى إلى غزة قبل أسبوعين. وذكر المصدر أن السلطة الوطنية الفلسطينية أعربت عن استيائها، بسبب قيام الأمانة العامة للجامعة العربية بتوزيع تقرير على اللجنة العربية لحقوق الإنسان فى اجتماعها الأحد الماضى، تم خلاله تعريف الدكتور باسم نعيم، وزير الصحة، فى حكومة حماس المقالة، بأنه وزير الصحة الفلسطينى. وأكد المصدر أن السلطة اعترضت رسمياً على هذا الإجراء، من خلال مذكرة احتجاج وجهت للأمانة العامة للجامعة العربية، من خلال مندوبها فى مصر، ومن خلال رئيس وفدها للاجتماع أسعد يونس. وقال المصدر: إن هناك اقتناعاً لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، بأن ما حدث خلال هذا الاجتماع لم يكن خطأ عفوياً، خاصة أن من وضع التقرير المكتوب باسم الدكتور باسم نعيم، هو السفير هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة، الذى التقى باسم نعيم خلال وقبل زيارة عمرو موسى لغزة، وهو يعرف تماماً أن نعيم من حكومة حماس المقالة، كما أن التقرير كان مكتوباً عليه «هام وعاجل». وأضاف المصدر: مما زاد من غضب السلطة الفلسطينية، وضع الجامعة العربية فى ديباجة الاجتماع المذكور، عبارة شكر موجهة لإسماعيل هنية، وتعريفه على أنه رئيس الوزراء الفلسطينى. وقال المصدر إنه مما زاد من استياء السلطة الفلسطينية أنه وصل إلى علمها أن عمرو موسى أجرى اتصالات عديدة مع قادة حماس فى قطاع غزة عقب إتمام زيارته، وأنه شكرهم على حسن الاستقبال، مشيراً إلى أن موسى لم يتصل بقادة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية الذين رحبوا به ورافقوه خلال جولاته الميدانية.