200 قتيل وجريح في 22 تفجيرًا ب 14 محافظة عراقية

ارتفعت حصيلة ضحايا هجمات متفرقة في العراق إلى 91 قتيلا و120 مصابا، الاثنين، فى أكثر الأيام دموية منذ ما يزيد على عامين، وفقا لمصادر عسكرية وأمنية وطبية مسؤولة، في تطور يهدد الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي.
تأتي هذه الهجمات، التي وقع معظمها فى بغداد، بعد يوم من دعوة تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة «شباب المسلمين» للتوجه إلى العراق، بالتزامن مع «بدء عودة» التنظيم إلى مناطق سبق أن غادرها، معلنًا عن خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين.
وشملت الهجمات، التي تعد الأكثر دموية منذ مقتل 110 أشخاص في هجمات مماثلة في مايو 2010 تفجيرات انتحارية وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وأخرى مسلحة وعددها 22، فى 14 مدينة عراقية، مستهدفة في معظمها مراكز أمنية وعسكرية للشرطة والجيش.
وبين القتلى جنود لقوا حتفهم عندما اقتحم مسلحون قاعدة للجيش العراقى بمحيط مدينة الضلوعية التى تبعد 100 كيلومتر شمال بغداد، وتقع بمحافظة صلاح الدين. وأكد مصدر طبى بمدينة بلد المجاورة وصول جثث 7 جنود وجريحين، فى حين أكد ضابط عراقى مقتل 15 جنديًا وجرح آخرين بالهجوم الذى مهد له المهاجمون بقصف القاعدة بمدافع الهاون.
وإلى الشمال من بغداد، فجر مجهولون عبوات ناسفة زرعت حول 5 منازل فى بلدة التاجى التابعة لمحافظة صلاح الدين، وبعد وصول الشرطة وفرق إسعاف فجر مهاجم حزاما ناسفا وسط مسعفين ورجال شرطة. وقالت الشرطة إن 17 شخصا بينهم 11 من عناصرها قتلوا بالهجوم.
وبالتزامن مع اقتحام قاعدة للجيش قرب الضلوعية، هاجم مسلحون نقاط تفتيش للجيش والأمن ببلدتى السعدية وخان بنى سعد بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد مما أدى لمقتل جنديين وشرطى وجرح آخرين.
وفى كركوك، قالت الشرطة إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا بينهم شرطيان و4 من عناصر الأمن الكردية، فى حين أصيب أكثر من 20 آخرين عندما انفجرت 4 سيارات مفخخة بصورة متزامنة.
وقال صحفى كردى عراقى إن تلك الهجمات بواسطة السيارات المفخخة تأتى على ما يبدو ردا على حملات أمنية استهدفت تنظيم «القاعدة»، وأسفرت عن اعتقال عدد من قادة التنظيم.
وتأتى موجة التفجيرات بعد إعلان ما يسمى دولة العراق الإسلامية فى تسجيل بثه التنظيم على الإنترنت، حيث قال أمير التنظيم، أبوبكر البغدادى، فى شريط صوتى مسجل «أتوجه بنداء إلى جميع رجال شباب المسلمين فى شتى بقاع الأرض وأستنفرهم للهجرة إلينا».
وأضاف أن دعوته بهدف «توطيد أركان دولة الإسلام وجهاد الرافضة الصفويين شيعة المجوس». وأعلن البغدادى عن «مرحلة جديدة» أطلق عليها اسم «هدم الأسوار»، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تنص على «فكاك أسرى المسلمين فى كل مكان، وجعل مطاردة وتصفية جزاريهم من القضاة والمحققين والحراس فى رأس قائمة الأهداف».