أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن القوات الكردية التي تدعمها غارات جوية تقودها الولاياتالمتحدة، استعادت السيطرة على 163 قرية على الأقل حول مدينة كوباني السورية بعدما تصدت لمقاتلي تنظيم داعش خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وذكر المرصد، ومقره بريطانيا، أن الأكراد فرضوا السيطرة على عدة قرى منذ استعادة كوباني في أواخر يناير، إلا أن تقدمهم يسير بوتيرة بطيئة بسبب تجدد الاشتباكات إلى الغرب والجنوب الغربي من المدينة حيث نقل التنظيم المتشدد مقاتليه. وأصبحت معركة السيطرة على المدينة ذات الأغلبية الكردية، والتي تعرف أيضا باسم "عين العرب"، نقطة محورية في الغارات الجوية على التنظيم في سوريا. ويسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة من شمال وشرق وسوريا، ومنها قطاع من الأراضي في ريف مدينة حلب الشمالية، وممر يمتد باتجاه الجنوب الشرقي من محافظة الرقة إلى الحدود مع العراق. وأكد الأكراد السوريون الذين تلقوا دعما عسكريا من قوات البيشمركة الكردية العراقية، أنهم طردوا داعش من المدينة القريبة من الحدود مع تركيا يوم 26 يناير. وتنفذ القوات بقيادة واشنطن غارات جوية شبه يومية على أهداف لتنظيم داعش في أنحاء متفرقة من المنطقة منذ أواخر العام الماضي. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن عدة مئات من مقاتلي المعارضة انضموا إلى الأكراد في المعارك للسيطرة على مناطق في محيط المدينة. وتشمل جماعات مقاتلي المعارضة كتائب شمس الشمال ولواء ثوار الرقة، وتضم مقاتلين مناهضين لتنظيم داعش من شمال سوريا قاتلوا في صفوف الأكراد لاستعادة السيطرة على الأراضي. وكان تقدم تنظيم داعش بالأسلحة الثقيلة في كوباني العام الماضي قد دفع عشرات الآلاف من السكان إلى عبور الحدود إلى تركيا. وطلب الأكراد المسلحون بأسلحة خفيفة في الأغلب مساعدة دولية لمواجهة داعش.