أضاع المنتخب المصري لكرة اليد فرصة ذهبية لتفجير مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز على السويد في المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم بصالة علي بن حمد العطية في إطار مباريات الجولة الثالثة من بطولة العالم المقامة حالياً بقطر، والتي انتهت بالتعادل 25-25. وكان المنتخب المصري على وشك تحقيق فوز تاريخي بعدما تقدم في أغلب فترات الشوط الثاني حتى وصل الفارق لصالحه إلى 5 أهداف لكنه تراجع بغرابة شديدة أمام المنتخب السويدي القوي صاحب الخبرة الكبيرة، وتنتهي المباراة بالتعادل وهي بالطبع نتيجة جيدة مع أحد أبطال العالم والمرشحين بقوة للبطولة الحالية.
الشوط الأول جاء متكافئاً في كل شيء لعباً ونتيجة، بعدما تبادل الفريقين السيطرة على مجريات الأمور، وعلى الرغم من البداية القوية للمنتخب السويدي إلا أن الفراعنة لم يعطوهم الفرصة لتوسيع الفارق، وكانت المباراة تسير هدفاً بهدف، حتى انتهى الشوط بالتعادل 10/10.
وفي الشوط الثاني، استمر الحال على ماهو عليه في التعادل هدف بهدف، حتى نجح المنتخب المصري في التقدم للمرة الأولى بنتيجة 13-12، ثم واصل الفراعنة تألقهم ونجح المنتخب المصري في توسيع الفارق إلى هدفين وثلاثة وأربعة، بل ووصل الفارق إلى 5 أهداف بفضل تألق اللاعبين المصريين وعلى رأسهم الحارس العملاق كريم هنداوي الذي تصدى للعديد من الفرص المؤكدة للمنافس السويدي، وكذلك أحمد الأحمر وأحمد عبد الرحمن وعلي الزين وكل اللاعبين، وذلك قبل أن يعود المنتخب السويدي بمنتهى القوة مستغلاً اهدار الفرص من الفراعنة في الدقائق التي تلت توسيع الفارق إلى 5 أهداف، وقلص السويد الفارق إلى 3 أهداف.
وحاول المنتخب المصري بعد ذلك العودة، وبالفعل عاد الفراعنة لتوسيع الفارق إلى 5 أهداف مرة أخرى 23- 18، وكان أمام الفريق فرصة احراز الهدف السادس، ولكن فشلت الهجمة التي استغلها السويد وقلص الفارق إلى 3 أهداف.
وتراجع المنتخب المصري بعد ذلك، وتقدم المنتخب السويدي بقوة، حتى نجح في تقليص الفارق إلى هدفين 24-22، ثم تقلص الفارق إلى هدف وتعادل المنتخب السويدي وسط استسلام للمنتخب المصري الذي كان يلعب ناقصاً في أغلب الاحيان بسبب استبعاد لاعبيه لمدة دقيقتين.
واستمرت الاثارة حتى الدقائق الاخيرة التي شهدت تعادل الفريقين حتى انتهت بهذه النتيجة.