أوضحت دراسة أمريكية أن تحليل بيانات موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يمكن أن يكون الوسيلة الأفضل لمعرف مدى انتشار الإصابة بأمراض القلب. وأكدت الدراسة التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الباحثين قالوا إن "تويتر" يعد مؤشرا لتوقع معدلات أمراض القلب أكثر من كل العوامل الأخرى السائدة مجتمعة، مثل معدلات التدخين وأمراض السكر، والدخل المادي، والسمنة المفرطة، والتعليم. ورصدت الدراسة التغريدات على موقع "تويتر" على مستوى 1300 مدينة في الولاياتالمتحدة بين عامي 2009 و 2010عبر استخدام وسيلة لتصنيف الكلمات وفقا لمواضيع، مثل الكراهية والعداء ووالملل، ثم نظر الباحثون في قاعدة البيانات الخاصة بأمراض القلب من المراكز السيطرة والوقاية من الأمراض. وتوصل الباحثون إلى أن التغريدات التي تحوي مشاعر مثل الغضب والقلق، ترتبط مع زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب، أما التويتات التي تحوي مشاعر إيجابية ذات مردود إيجابي على معدلات بالمرض. يذكر أن هذا البحث يعد واحدًا من دراسة أكبر لتجميع البيانات الضخمة لأغراض علمية، وذلك أفضل من صرف الوقت والمال في جمع عينات مماثلة والاعتماد على مؤشرات موازية. ووجدت دراسة سابقة أنه عبر التغريدات يمكن تعقب مرض الأنفلونزا، كما أظهرت دراسات أخرى أن يمكن التنبؤ بدقة بمعدلات انتشار مرض الإنفلونزا والاكتئاب، وذلك عبر فحص عادات قراءة الناس لموقع "ويكبيديا".