ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه بالنظر فى عمليات الثوار فى سوريا يتضح أنهم يتمتعون بقوة لم تردعها أساليب السحق التى يتبعها جيش الرئيس السورى بشار الأسد. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى - إن الخسائر الكبيرة فى صفوف الثوار وبين المدنيين شدت من أزر المقاتلين فى مسعاهم للإطاحة بالأسد الذى قتلت حكومته آلاف من السوريين خلال محاولتها قمع ما بدأ العام الماضى كانتفاضة سلمية لكن تحول سريعًا إلى حرب أهلية. وأضافت الصحيفة أن الآلاف من مقاتلى الثوار، الذين يخوضون معارك يومية مع قوات الجيش السورى صاحبة الإمكانيات الأعلى، يواجهون فوارق كبيرة.. ولأن الكثير من الثوار لم يتلق تدريبًا عسكريًا ولا يوجد لديهم سوى القليل من التخطيط الاستراتيجى. وأوضحت الصحيفة أنه حتى مع بدء تفعيل الجهود الدولية لدعم قضية الثوار من خلال تدفق بنادق مهربة، لا تزال الأسلحة الثقيلة نادرة. ويأتى هذا التقرير حول الفوارق بين قوات جيش الرئيس السورى وبين الثوار عقب إعلان وزير الخارجية البريطانى وليام هيج أن سفينة يعتقد أنها كانت تحمل شحنة مروحيات هجومية روسية أجريت عليها تجديدات ومعروفة ب"الدبابات الطائرة" إلى سوريا أخذت طريق العودة إلى روسيا بعد أن تدخلت بريطانيا لوقف الشحنة بحسب ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكترونى. وأشارت الصحيفة إلى أن شركة التأمين "ستاندارد كلوب" سحبت غطاءها التأمينى للسفينة "إم فى ألايد" التى تشغلها روسيا بعد تساؤلات أثيرت حول شحنة السفينة. وقال هيج إنه عقب التوقف لعدة ساعات قبالة الساحل الغربى لإسكتلندا عادت السفينة. وأوضحت الصحيفة أنه يعتقد أن الولاياتالمتحدة طلبت من المسئولين البريطانيين الضغط على "ستاندرد كلوب" من أجل وقف غطائها حيث أشاروا إلى عقوبات الاتحاد الأوروبى التى تتحكم بنقل الأسلحة إلى البلاد. وأضافت الصحيفة أن اتهامات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون لروسيا بأنها ترسل لسوريا مروحيات هجومية يزداد استخدامها من جانب قوات نظام الأسد فى الاعتداءات على معاقل الثوار أشعلت حربًا كلامية غاضبة بين موسكووواشنطن الأسبوع الماضى.