تحتفل الكنائس القبطية والإنجيلية مساء غد الثلاثاء، 6 يناير، بأعياد الميلاد المجيد طبقًا للتقويم الشرقي، والذي يبدأ بإقامة قداس عيد الميلاد المجيد. ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية الكبرى بالعباسية، حيث أنهى المقر البابوي بالعباسية استعداداته اليوم، لاستقبال كبار رجال الدولة الذين سيتوافدون على المقر لتقديم التهنئة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بمناسبة احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بعيد الميلاد المجيد. ومن المقرر أن يستقبل البابا تواضروس مساء غدٍ، نخبة من كبار رجال الدولة من الوزراء والمحافظين والنقباء والقيادات الحزبية والأمنية والسفراء الأجانب، أثناء ترأسه صلاة العيد في منتصف ليلة الغد ب الكاتدرائية المرقسية الكبرى. ويشارك في القداس أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية، وبعض رؤساء الطوائف المسيحية في المنطقة العربية، يتقدمهم البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الكاثوليك. ويتقدم الحضور في القداس مندوب عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وممثلون عن رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء ورؤساء الأحزاب وممثلي النقابات والهيئات الإسلامية والقيادات الأمنية والشخصيات العامة والإعلاميين. وينقل القداس على الهواء مباشرة عدد من وسائل الإعلام، حيث تبثه الفضائية المصرية والقناة الثانية والإذاعة وعدد من الفضائيات الخاصة والدينية. ومن جانبها، رفعت الأجهزة الأمنية بمحافظات الجمهورية، حالة الاستعداد القصوى أمام جميع كنائس وأديرة مصر، تحسبًا لوقوع أي اعتداءات من قبل أعضاء الجماعة الإرهابية والجماعات التكفيرية، مع اقتراب موعد احتفال الأقباط ب"عيد الميلاد المجيد". ورصدت "المشهد" استخدام قيادات وزارة الداخلية للأجهزة الأمنية وإدارة المرور، والأمن الجنائي، وإدارة المفرقعات، وكاميرات المراقبة واستخدام الكلاب البوليسية، في تأمين احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، خشية قيام بعض العناصر الإرهابية الجماعة الإرهابية بتنفيذ عملية إجرامية تستهدف الكنائس أثناء الاحتفالات. وكشف مصدر امنى عن خطة تأمين الكنائس خلال الاحتفالات، قائلًا: "الخطة سنوية يتم تطويرها حسب المتغيرات، وتشمل تعديلات وتغيرات كبيرة خلال هذا العام نظر للظروف التي تمر بها البلاد من تصاعد حدة العمليات الانتحارية و التفجيرات عن بعد" على جانب آخر أصدرت الكنائس تعليمات بعدم دخول السيارات إلى داخل الكنائس أو توقفها بجوار أسوارها خلال تلك الفترة. ويعتبر عيد الميلاد ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، حيث تحتفل الكنائس الغربية وغيرها من الكنائس المصرية بالعيد يوم 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويم الغريغوري، في حين تحتفل الكنائس الشرقية بالعيد ليلة 6 يناير وتتبع التقويم اليولياني. فيما كشف مصدر كنسى ل "المشهد"ان قوات الأمن الغت دور كشافة الكاتدرئية ودفعت بعدد من القوات الخاصه بمحيط الكاتدرئيه تحسباً من تسلل بعض الجماعات الأرهابية وتابع المصدر، أن محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية شهد صباح اليوم حالة من التكثيف الأمنى، وانتشار لقوات الأمن بمحيط الكاتدرائية والشوارع المحيطة به، وتواجدت 10 سيارات أمن مركزى بالإضافة إلى العشرات من جنود الأمن المركزى أمام الكاتدرائية تحسبا لحدوث أى اعمال ارهابية في إطار الاحتفال برأس السنة الميلادية.