قالت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية إن الإطاحة بجماعة الإخوان من الحكم في مصر، العام الماضي، أعاد الاستقرار إلى مصر وحقق مزيدا من الأمن للمنطقة. وتطرقت الصحيفة إلى التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش"، وتحدثت عن التحدي الذي يواجه العالم العربي في عام 2015، والذي يتعلق بمستقبل الدولة الإسلامية "داعش"، وتساءلت عن مدى فاعلية الحملة العسكرية التي تشنها قوات التحالف، ومدى نجاحها في هزيمة محاولات التنظيم الإرهابي لإقامة الخلافة الإسلامية، وأوضحت أنه في بداية عام 2014، كان القليل من الناس على علم بوجود "داعش"، ولكن بحلول نهاية العام تحولت الجماعة إلى إحدى المنظمات الإرهابية الأكثر رعبا في العصر الحديث، ونشر الإرهاب من خلال مساحات واسعة من شمال العراقوسوريا، مضيفة أنه في عام 2015، ستظل علامات استفهام حول فعالية الحملة العسكرية للتحالف طالما السياسيين في جميع أنحاء العالم يترددون في استخدام القوات القتالية على الأرض للتعامل مع هذا التهديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخوف من الصراعات الدائرة في العراق وأفغانستان، دفع السياسيين، إلى الاعتقاد بأنه يمكن محاربة "داعش" عن طريق القوة الجوية والقوات المدربة محليا، التي تدعم أهداف غربية، مضيفة أنه "بالرغم من أن كثافة الضربات الجوية لقوات التحالف عطلت بعضاً من عمليات داعش، إلا أن التنظيم لم يظهر أي علامة على التخلي عن إحراز تقدما لا هوادة فيه، في المناطق الإسلامية ذات الأغلبية السنية في العالم العربي"، لافتةً إلى أن مصير "داعش" سيكون له تأثيرا قويا على بقية دول المنطقة في عام 2015، لا سيما في شمال إفريقيا، حيث تهدف الجماعت الإسلامية المتشددة في بلدان مثل ليبيا والجزائر، إلى الاستمرار في شن هجماتها لتكرار النجاحات التي حققها "داعش" في سورياوالعراق، واختتمت الصحيفة بقولها إن "العامل الآخر المهم للحفاظ على السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو إحراز التقدم في المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل والعرب، على إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن المؤشرات الحالية لا تبشر بالخير".