السؤال: أعاني من القولون، وأتوضأ للصلاة، ولكن أثناء الصلاة أشعر بتعب، ورغبة في إخراج غازات -عافاكم الله-ولكني أتم صلاتي. وحدث معي نفسي الشيء في مناسك العمرة، وذهبت للحمام، وتوضأت، وأكملت المناسك، ولكن نفس التعب، ونفس الإحساس، فأتممت مناسك العمرة، والطواف، والسعي. هل تمت عمرتي، وتتم صلاتي، علماً أني أتوضأ لكل صلاة، وعندما أكون خارج البيت لا أتوضأ لكل صلاة، للمشقة، وخلع الحجاب وغيره فأصلي وأنا أشعر بتعب بسبب القولون. أفيدوني هل صلاتي صحيحة، وعمرتي كذلك؟ جزاكم الله خيراً. الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فنسأل الله تعالى لك الشفاء مما تعانين منه. واعلمي أنه بالنسبة للعمرة: فهي صحيحة إن شاء الله؛ لأن المحدث يجوز له - بعد الطهارة - البناء على ما تقدم من أشواط الطواف إن كنت أحدثت أثناءه على الراجح، وانظري الفتوى رقم: 198539 وما أحيل عليه فيها. بل من العلماء من لا يشترط الطهارة للطواف أصلا كالحنفية، وشيخ الإسلام بن تيمية. وعلى كل، فما دمت قد تطهرت من الحدث، فسواء استأنفت الطواف، أو بنيت على ما سبق منه، فالعمرة صحيحة على ما رجحنا. وبالنسبة للصلاة: فقد فهمنا أنك عندما تكونين في البيت، تذهبين للحمام، وتتوضئين لكل صلاة، وهذا أمر حسن، حتى لا تدخلي إلى الصلاة وأنت تشعرين بشيء يفسد عليك خشوعها. أما ما تقومين به عندما تكونين خارج البيت من الصلاة مع وجود شيء من الاحتقان، فالأصل فيه الكراهة مع صحة الصلاة، لكن إن دعت له الحاجة فلا بأس، ما دام الاحتقان لا يمنع من الإتيان بالأركان كاملة. وانظري الفتوى رقم: 18415، والفتوى رقم: 118680. والله أعلم.