أكد الدكتورأحمد الطيب ,شيخ الأزهر, أن الأزهر لن يخوض العمل السياسي بمفهومه المعتاد، ولكن ينظر إلى الدولة من منطلق المسؤولية على اعتبار أنها مسؤولية أمام الله، ولذلك تم وضع وثيقة الأزهر كحل للخروج من طريق الاختلاف إلى سعة الأفق والتعاون، موضحًا أنه لابد من الاسترشاد بالوثيقة عند وضع الدستور، فهي ميثاق شرف يلتزم به الجميع طواعية واختيارًا، ولا يفرض على أحد ويترك للإرادة الشعبية. وأضاف: الوثيقة حظيت بترحيب واسع على كافة الأطياف السياسية في مصر وخارجها، مؤكدًا أنها إطار قيمي يعتبر الدولة الوطنية الدستورية الحديثة من الثوابت الوطنية. وأكد "الطيب" أن المبادئ الدستورية تمثل حائلاً يحول دون هيمنة الاتجاه الواحد واستبداده بصياغة البناء الدستوري والسياسي والبعض الآخر يراها التفافًا على إرادة الجماهير التي استفتيت مؤخرًا, وخروجًا على ما تم الاتفاق عليه. وفيما يتعلق بمدنية الدولة قال إن العبرة ليست بالألفاظ ولا بالمصطلحات ولكنها بالمعنى والمضمون والتشريع الذي يحكم المجتمع ويوجهه . وكان "الطيب" قد التقى صباح اليوم عددًا من القوى السياسية، والشخصيات العامة، ومرشحي الرئاسة، للتشاور حول وثيقة الأزهر، من بينها الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي والدكتور سليم العوا والدكتور أيمن نور وعصام العريان, المتحدث باسم الإخوان المسلمين, والدكتور محمد مرسي, رئيس حزب الحرية والعدالة, والدكتور عبد الله الأشعل والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والمستشار هشام البسطويسي وأسامة الغزالي حرب, رئيس حزب الجبهة الديمقراطية, ورفيق حبيب, نائب رئيس حزب الحرية والعدالة, وعماد عبد الغفور, رئيس حزب النور, والدكتور نبيل ذكي, المتحدث باسم حزب التجمع, والدكتور السيد البدوي ومصطفى النجار, رئيس حزب العدل, وعبد الجليل مصطفى, مقرر الجمعية الوطنية للتغيير, والأستاذ نزيه السباعي, مقرر ائتلاف ثورة 25 يناير, وأمين اسكندر, أمين حزب الكرامة, والدكتور علي جمعة, مفتي الجمهورية, كما التقى الدكتور كمال الجنزوري, رئيس الوزراء الأسبق, والدكتور نصر فريد واصل, مفتي الديار المصرية السابق, ومحمد رفاعة الطهطاوي, المتحدث باسم الأزهر سابقًا, والدكتور عمرو حمزاوي, أمين حزب مصر الحرية, وعمرو الشوبكي والدكتور محمد المختار, رئيس الجمعية الشرعية.