يعقد صناع البلاستيك اجتماعًا مساء اليوم - الأحد - لبحث تضررهم من قرار وزير الصناعة بفرض رسم وقائى على واردات خامة "البولى بروبلين" بهدف حماية الصناعة المحلية للخامة والمتمثلة فى مصنع "الشرقيون" الذى يمتلكه رجل الأعمال محمد فريد خميس والذى يعد المنتج الوحيد للخامة محليا. ويرى صناع البلاسيتك أن مبادرة فريد خميس لاستصدار قرار بفرض رسم وقائى على واردات خامة البولى بروبلين - - إحدى أهم الخامات البتروكيماوية المستخدمة فى صناعة منتجات البلاستيك – بواقع 15 % على الطن - بمثابة إشعال للحرب البادرة بين الطرفين منذ سنوات وانه بذلك يضرب مصلحة مصانع البلاسيتك المحلية بعرض الحائط. من جهته قال خالد ابو المكارم - رئيس شعبة البلاستيك باتحاد الصناعات - ان القرار يمثل ضربة قاضية لصناعة البلاسيتك فى مصر ، حيث تعتمد المصانع على الاسيتراد من الخارج بنسبة تزيد عن 50 % وذلك نظرا لعدم كفاية إنتاج شركة الشرقيون لاحتياجات السوق المحلى ، فضلا عن ارتفاع أسعارها مقارنة بأسعار المستورد. واضاف انه على الرغم من مطالبة الشعبة مرارا طوال السنوات الماضية بإلغاء الجمارك والبالغة نسبتها 5 % على واردات خامة البولى بروبلين لتيسير استيرادها ، وأن المدة التى جرى الاتفاق عليها فيما بين الصناع وشركة الشرقيون باستمرار التعريفة لمدة مؤقتة لحين تعافى المنتج المحلى ومضى عليها اكثر من نحو ثلاث اعوام ومع ذلك تفاجئنا "الشرقيون" باستصدار قرار وزارى بإضافة رسم وقائى بنسبة 15 % ، واصفًا الأمر ب" الاستهانة الواضحة بمصالح الصناع ومطالبهم". واشار الى ان اجتماع اليوم يستهدف بحث سبل مواجهة هذه المشكلة وكيفية العمل على إلغاء القرار ، لافتا الى استعداد الصناع لتصعيد الأمر لأعلى المستويات لرفع الظلم عنهم . وفى المقابل اكد رجل الأعمال محمد فريد خميس فى تصريحات صحفية سابقة ان قرار وزير الصناعة بحماية خامة البولى بروبلين قرار صائب وعادل لحماية الصناعة المحلية لهذه الخامة ، مشيرا إلى ان "الشرقيون" شكت كثيرا من ظاهرة إغراق الأسواق بالمنتجات المستوردة والتى تضر بصالح الصناعة الوطنية للبتروكيماويات، خاصة أنها أدت الى تكبيد الشركة خسائر فادحة ، الأمر الذى كان يستوجب ضرورة تدخل الحكومة لحماية الصناعة والحفاظ عليها من الانهيار تحت وطأة منافسة المستورد، قائلًا إن "القرار جاء ليحق حقا وليس مجاملة لشخصى".