نظمت جماعة الإخوان المسلمين بكفر الشيخ مساء أمس الثلاثاء حفل الإفطار السنوي الذي تقيمه بالمحافظة بحضور عدد من القيادات الأمنية والسياسية والحزبية, في مشهد يماثل تماما ظهور وزير الداخلية منصور العيسوي إلى جانب المرشد العام للجماعة محمد بديع خلال حفل تدشين حزب " الحرية والعدالة " المنبثق عن الجماعة في وقت سابق . أجواء الزخم السياسي الذي تعيشه الجماعة لم ينعكس فقط على أشخاص ضيوفها الذين كان من بينهم نائب مدير أمن كفر الشيخ وإنما امتد أيضا ليظهر بوضوح في خطاب قيادات الجماعة الذين عانوا لعقود عدة من الملاحقات والمنع , حيث اتهم حسن أبوشعيشع مسؤول المكتب الإداري للإخوان بكفر الشيخ من وصفهم ب " فلول الوطني " بمحاولة " إحراق الكنائس لإحداث فتنة بين عنصري الأمة مسلمين وأقباط كما حاولوا تخريب قناة السويس وإحراق أقسام الشرطة والمناطق الشرطية مستغلين ضعف الأمن وانتشار الفوضى في الشارع المصري" ، مشيرا إلي أن ثورة 25 يناير قضت على الفساد كما قضت علي عقود القهر والتضييق بالنسبة لجماعة الإخوان التي عانت من طغيان النظام السابق .
وأضاف شعيشع : " المرحلة القادمة تتطلب تكاتف القوى الوطنية لمواجهة العقبات التي تعترض الثورة مثل فلول النظام والبلطجة والحالة الأمنية المتردية" .
وفيما لايزال الجدل مستمر في العاصمة - القاهرة - حول التوافق علي مبادئ دستورية كضمان لمدنية الدولة, قال شعيشع : " الملك الجبري بدأ يتهاوى في العالم مثل مصر وسوريا واليمن وليبيا تونس " لافتا إلى أن " مرحلة الخلافة الراشدة ستبدأ, والتي ستحمل قيم الإسلام الأولى " !
وأعرب شعيشع عن تمسك الجماعة بالشريعة مع انفتاحها على العالم لأخذ العلم والتقنية والديمقراطية بضوابط الحلال والحرام .
من جانبه ، قال لاشين أبوشنب أحد الرعيل الأول لجماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد السابق (95سنة ) إن هذا اليوم من الأيام الخالدة التي فتح الله بها علينا وأشار إلي أن دعوة الإخوان ستبقى ولن تزول .