كنقطة سوداء صغيرة تتحرك ببطء من الشرق إلى الغرب عبر قرص الشمس شهدت سماء السعودية اليوم عبور كوكب الزهرة أمام قرص الشمس، وكان اشد اللحظات اثارة "تأثير الدمعة المظلمة" وهي اللحظة التي انتهى فيها العبور الكلي ويبدو ظاهريا انه حدث تلامس بين قرص الزهرة وقرص الشمس. وهذا العبور هو الثاني بعد عبور 2004 والأخير خلال المائة سنة القادمة. وتم مشاهدة المراحل الأخيرة من العبور مع شروق الشمس بمختلف مناطق العالم حسب أفق كل منطقة، ولن يتكرر هذا الحدث مرة أخرى إلا بعد 105 سنوات قادمة. وقال رئيس الجمعية الفلكية السعودية المهندس ماجد ابوزاهرة: إن ظاهرة عبور الزهرة أمام قرص الشمس تعتبر من أندر الظواهر الفلكية، فعندما يحدث عبور للزهرة يتبعه عبور آخر بعد 8 سنوات ناقص 2 يوم. ولكن بعد ذلك يجب أن تمر حوالى 5ر105 سنوات، يتبعها عبورين جديدين منفصلين. وخلال عملية العبور في سماء السعودية، فان كوكب الزهرة ظهر كنقطة سوداء صغيرة تتحرك ببطء من الشرق إلى الغرب عبر قرص الشمس وعلى عكس عبور 2004 فان عبور 2012 حدث خلال مرحلة نشاط الدورة الشمسية التي تتكرر كل 11 سنة حيث تمكن الراصدون من مشاهدة عدد من البقع الشمسية المتناثرة على سطح الشمس. وكان أهم مراحل العبور المشاهدة في سماء المملكة هي " تأثير الدمعة المظلمة" وهي اللحظة التي انتهى فيها العبور الكلي ويبدو ظاهريا انه حدث تلامس بين قرص الزهرة وقرص الشمس، وحسب أرصاد عبور الزهرة أمام قرص الشمس في العام 2004، تم ملاحظة أن مستخدمي التلسكوبات الصغيرة لاحظوا هذه الظاهرة في حين أن العديد من الراصدين باستخدام التلسكوبات الكبيرة لم يلاحظوا ذلك.