السؤال: كنت ذاهبه للعمرة وأنا حائض، أخذت حبوب لتوقيف الدورة، علماً بأن الدورة كانت في أيامها الأخيرة (سائل بني)، أحرمت من الميقات وانتظرت في السكن إلى أن توقف السائل البني عن النزول، ( قرابة 15 ساعة لم أر شيئا) ظننت أنها انقطعت، فاغتسلت وذهبت واعتمرت وتحللت، عند ذهابي للطواف شعرت بنزول شيء لكنني لم أعره انتباهاً، عندما عدت إلى السكن رأيت البني عاد في النزول، ظننت أنه من التعب؛ (لأنه لم تكن هناك رائحة، ولأنه كان يميل إلى الشفاف)، سألت مفتيا في الحرم وقال لي: إنه من التعب وإن عمرتي صحيحة، لكن استمرار السائل البني في النزول ومن ثم نزول الدم مرة أخرى بعد يومين تقريباً جعلني أشك في الامر. (متوسط أيام الدورة 6-8 أيام، عندما أخذت الحبوب لتوقيف الدورة كنت في اليوم 6 واعتمرت في اليوم 6 أيضاً)، (علماً بأن السائل البني كان يميل إلى الشفاف). فما حكم عمرتي؟ وهل السائل البني كان من التعب أو أن الدورة لم تتوقف بعد؟ وماذا عن صلواتي التي كانت في الحرم ودخولي الحرم إذا كان السائل البني هو من الحيض؟ وهل الدم يعتبر دم استحاضة؟ إذا كانت عمرتي غير صحيحة فماذا أفعل؟ وأنا لا ستطيع الذهاب إلى مكة بسهولة جزاكم الله خيرا. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالذي فهمناه من سؤالك أنك رأيت هذا السائل البني في اليوم السادس من أيام عادتك، وهو من أيام العادة، وهو اليوم الذي اعتمرت فيه، ومن ثم فإن هذا الإفراز البني يعد حيضا على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 134502، وإذا كان كذلك فقد أقدمت على العمرة وأنت حائض، ومن ثم فإن طوافك لا يصح في قول الجماهير، ولتفصيل ما يلزمك والحال هذه انظري الفتوى رقم: 140656، وهذا كله إذا تيقنت أن هذا السائل البني نزل قبل طوافك، وأما إن احتمل كونه نزل بعد الطواف فإنه يضاف لأقرب زمن يحتمل حصوله فيه، ومن ثم يحكم بصحة عمرتك. والله أعلم.