هذا العنوان اخترته بدقة وبمحض إرادتى عنوانا لحلقة الأمس من برنامج (مساء الخير ) للإعلامى الفلتة محمد على خير مع الشاعر الكبير احمد عبد المعطى حجازى، حيث أكد الأخير أن الفتوحات الإسلامية لمصر والدول العربية غزو واحتلال وليست فتوحات وهذا هو رأى الشاعر الذى أراد المذيع الفلتة أن يسمعه ...... ليست هناك مشكلة فهذا رأى الكثيرين وهناك من يرفضه ولكن المشكلة تكمن فى التوقيت ..هل التوقيت مناسب لطرح هذه الأراء بغض النظر عن نسبية صحتها أو عدمه، ألا تكفى هذة الجملة لاشعال الحرائق داخل النفوس المتخلفة المتشددة والتى نعانى منها ومن تزمت أصحابها وهم ابعد مايكون عن سماحة الإسلام ؟ أراد المذيع الفلتة أن يخصص حواره مع الشاعر فى مهاجمة الاخوان ولكنه كان أشبه بالدبة التى قتلت صاحبها ...ألا يفهم مقدم البرنامج الفلتة ان هناك مساحة كبيرة تمتلىء بالوسطيين الذين لم يحددوا بعد موقفهم وأن حوارا مثل هذا قد يكون فى مصلحة الاخوان .... ؟ من منا ينكر أن 28 نوفمبر المقبل هو مجرد محاولة أخيرة لانجاح المؤامرة التى فشلت من بعد 25 يناير وحتى الآن ... من منا لايعرف أن طفو الجاسوس وائل غنيم على السطح مرة اخرى فى هذا التوقيت يؤكد على أن مصر تتعرض لمؤامرة كبرى من أجل التقسيم والسقوط فى اتون المعارك الأهلية وضياع سيناء ومحاولة فاشلة لإسقاط أعظم جيش فى العالم ؟ كان لابد وأن تلعب البرامج على هذا الوتر الحساس جدا بالنسبة للمواطن المصرى الذى يتحول بقدرة قادر الى غول عندما يتدخل أجنبى فى شئون البلد حتى وإن كان هذا الحد هو البرادعى الذى يظهر ويختفى بحسب الأوامر والتعليمات التى يتلقاها من أسياده . من أجل هذا أقول االتفكير الخاطىء للاعلام المتخلف فى التوقيت الصعب .. ويبدو أن مقدمى البرامج يحتاجون الى كورسات جادة لربط الحدث بالتوقيت واختيار الموضوعات المناسبة ... ورغم التحذيرات والإنتقادات للكثير من البرامج التى يتصرف أصحابها وكأنهم يتكلمون بلسان الدولة إلا أن الوضع يبقى على ماهو عليه على المتضرر أن يبلغ الرئيس السيسى ان مبارك ضيعته وزارة الداخلية آن ذاك وأن الاعلام الموجود على الساحة كفيل بغبائه ان يقضى على خارطة الطريق والطريق نفسه .. المشهد.. لا سقف للحرية المشهد.. لا سقف للحرية