نظم المئات من النشطاء السياسيين بالإسكندرية مسيرة حاشدة في شوارع الإسكندرية والتي انتهت في منطقة العصافرة القبلية بشارع 45، وذلك لإزالة لافتات الفريق أحمد شفيق من الشوارع اعتراضاً على نتيجة الانتخابات التي وصفوها بمسرحية هزلية لتمكين "شفيق" من الرئاسة حتى يستطيع تبرأة مبارك من التهم الموجهة إليه. كان أهالي منطقة العصافرة واللجان الشعبية بقيادة اللواء حسين سلامة تصدوا للمسيرة خوفاً من حدوث أعمال شغب من قبل الثوار، وكونوا فيما بينهم دروعا بشرية أمام الشوارع الجانبية، مما اضطر الثوار إلى التراجع خوفاً من الاشتباك بالأيدي مع الأهالي الغاضبة والتي تريد الاستقرار والأمان، بعد ما أكد الأهالي أن صناديق الاقتراع هي من جاءت بالدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق وأبعدت باقي المرشحين وعلى رأسهم حمدين صباحي وعمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح. يشار إلى أنه تم توزيع بيان يتهم شفيق بالتحريض والتخطيط لحادث "موقعة الجمل" الشهيرة مع العلم أن أثناء هذه الواقعة كان الرئيس المخلوع مازال في الحكم وكان النائب في ذلك الوقت هو اللواء عمر سليمان ولم يكن قد ظهر "شفيق" أثناء الأحداث. يذكر أن المشاركين في المسيرة كانوا قد شاركوا في اعتصام ميدان سعد زغلول منذ عام تقريباً أثناء المطالبة بكتابة الدستور أولاً قبل انتخابات الرئاسة، والذي تم فضه بعد أن تم ثبوت عدة فضائح منها ممارسة الجنس والمخدرات داخل الخيم. وردد المتظاهرون هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر – مش عاوزين فلول – المرة دي بجد مش هنسبها لحد".